رحبت مصادر نفطية خليجية باتفاق التعاون والتنسيق النفطي الذي وقعته المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها حالياً ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لموسكو. وقالت المصادر ان هذا الاتفاق سيكون له انعكاسات ايجابية على التعاون القائم بين روسيا الاتحادية ومنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وبين المنظمة وسائر المنتجين في خارج "أوبك" في شأن تنسيق مواقف المنتجين حول مستويات الانتاج والأسعار. ولفتت المصادر الى أن الاتفاق السعودي الروسي تزامن مع تراجع كبير في أسعار النفط خلال يوم واحد الثلثاء راوح بين 5.1 ودولارين للبرميل نحو ستة في المئة بسبب انتهاء فصل الرحلات الذي يكثر فيه الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة الاميركية ودول أخرى. وأكدت ان التطورات الراهنة في السوق النفطية تبرز أهمية الاتفاق السعودي الروسي. وتراجع سعر سلة نفوط أوبك الثلثاء الى ما دون الحد الأعلى لنطاق الأسعار الذي حددته "أوبك" بين 22 و28 دولاراً للبرميل بعدما استقر السعر فوق الحد الأعلى لمدة 10 أيام متواصلة. وقالت المصادر ان تراجع الأسعار الأخير أوجد عوامل جديدة في السوق سjكون لها تأثيرات متباينة في شأن خطط "أوبك" لتغيير سقف الانتاج عندما تجتمع في 24 من الشهر الجاري في فيينا. وستحدد "أوبك" في اجتماعها العادي المقبل مستويات الانتاج للربع الأخير من هذه السنة في ضوء توقعات بارتفاع الطلب على النفط لأسباب موسمية. ورجحت المصادر ان تلجأ "أوبك" في اجتماع فيينا المقبل الى زيادة انتاجها مع توقعات بارتفاع الطلب خلال الربع الاخير من السنة الجارية متشجعة بأن الأسعار في مستويات جيدة وقريبة من الحد الأعلى للأسعار المستهدفة من جانب المنظمة. وسجل معدل الأسعار الوسطي لنفوط "أوبك" منذ بداية سنة 2003 وحتى نهاية آب اغسطس الماضي 07.28 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر منذ الثمانينات، وأعلى بنحو دولار من أعلى معدل للأسعار في عام واحد سجلته سلة "أوبك" في عام 2000 عندما بلغ 27 دولاراً للبرميل. وقالت المصادر ان "أوبك" ستفكر في اجتماعها المقبل بزيادة حصتها الانتاجية في السوق النفطية خصوصاً وأن الأسعار تشجع على زيادة الانتاج. وتطالب دول عدة في "أوبك" بزيادة حصتها الانتاجية بسبب وجود طاقة انتاجية فائضة لديها وحاجات مالية متزايدة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها. وقدرت دوائر نفطية انتاج الدول الأعضاء في "أوبك" بما فيها العراق بنحو 5.26 مليون برميل يومياً. وينتج العراق الذي ما زال خارج نظام الحصص نحو مليون برميل يومياً يذهب معظمها للاستهلاك الداخلي، فيما يدور انتاج الدول العشر الأخرى في "أوبك" حول السقف الانتاجي للمنظمة المحدد ب41،25 مليون برميل يومياً.