قالت منظمة أوبك ان إنتاجها المرتفع من النفط خلال العام الجاري والتوسع في قدراتها الإنتاجية ساعد على الحد من المستويات القياسية لأسعار النفط في السوق العالمية. وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري حول تطورات سوق النفط ان معدلات الإنتاج القياسية تعد جزءا من جهود دول أوبك لزيادة الإمدادات والحد من ارتفاع الأسعار الذي وصل إلى مستويات لا تتلاءم مع معادلة العرض و الطلب. ومن جانبه أكد رئيس المنظمة بورنومو يوسجيا نتورو ان الطلب على النفط سيتراجع مليون برميل يوميا بحلول منتصف عام 2005 بعد انتهاء فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية، الا انه اوضح ان اي قرار بخفض حصص الانتاج لأوبك لن يتخذ قبل الاجتماع المقبل للمنظمة في بداية العام المقبل في فيينا. ومن جانبهم قال منتجو نفط أعضاء في أوبك انهم تحركوا بالفعل لتنفيذ اتفاق للسيطرة على الفائض في المعروض بعد يوم من انخفاض كبير في الأسعار بسبب الشكوك حول مدى تصميم المنظمة على خفض المعروض. وانخفضت اسعار النفط بنسبة أربعة بالمائة فور الإعلان عن قرار المنظمة الى أدنى مستوى منذ يوليو رغم اتفاق أوبك على خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا من فائض المعروض اعتبارا من اول يناير القادم. وانخفضت اسعار النفط الامريكية بأكثر من 15 دولارا أو 27 في المائة من اعلى مستويات قياسية صعدت اليها منذ أقل من سبعة أسابيع. وانخفض سعر سلة خامات القياس لمنظمة اوبك على نحو أسرع وبلغ 34.29 دولار للبرميل حتى قبل انخفاض يوم الجمعة في الأسواق العالمية. وقال جان ستيوارت بمؤسسة فيمات للسمسرة: الاسواق تريد ان تختبر تصميم أوبك فيما يبدو في الدفاع عن الأسعار التي وصلت الى 33 دولارا لسلة خاماتها. وبلغ انتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) هذا العام أعلى مستوى في 25 عاما لمواجهة الطلب المتزايد مع الاستمتاع بأسعار مرتفعة بلغت أعلى متوسط سنوي لها على الاطلاق. وتخشى اوبك الان من ان زيادة مخزونات النفط خارج موسم الاستهلاك اثناء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي قد تتسبب في انخفاض الاسعار. وستخفض سبع دول من المنتجين الاحد عشر (أعضاء أوبك) المعروض من إنتاجها بنسبة خمسة في المائة من جانب كل منها للوصول الى الخفض الإجمالي. ويستثنى من الاتفاق ايران وفنزويلا واندونيسيا التي تنتج عند مستوى السقف الرسمي أو أقل منه. وقادت المملكة في السنوات الأخيرة جهود أوبك لتحسين مصداقية المنظمة من خلال تنفيذ التخفيضات المتفق عليها. وتعهدت نيجيريا والجزائر وليبيا التي تطالب جميعها بحصة أعلى تعكس قدراتها الإنتاجية بخفض إجمالي قدره 260 ألف برميل يوميا. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل يجب ان ترى السوق الفعل والفعل سيتم. و قال مسؤول ايراني ان بلاده (ثاني اكبر منتج في اوبك) ستلتزم بقرار المنظمة تقييد الزيادة في الانتاج وستضخ النفط وفق حصتها الرسمية. واكد علي مجيدي نائب وزير الخارجية الايراني "اوبك تقرر.. وكل الدول الاعضاء تلتزم وستفعل ايران الشيء نفسه". وفي طهران قال بيغان زنجانة وزير النفط الايراني ان سعرا يتراوح بين 32 و35 دولارا لبرميل سلة نفوط اوبك سيكون "مناسبا" في الوقت الحالي. وأدى زيادة فائض المعروض عن حصص الإنتاج الرسمي الى زيادة مخزونات النفط بنحو خمسة في المائة عن المستويات التي كانت عليها في العام الماضي في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقلص الانخفاض في قيمة الدولار من القدرة الشرائية لدى أوبك من الاقتصاديات غير الدولارية. توقعات بتراجع الطلب على النفط بواقع مليون برميل يوميا منتصف العام القادم