أكدت المملكة العربية السعودية مجدداً استمرار دعمها لرئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري الذي اعتبره الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام انه "يمثل كل لبنان في كل زياراته للمملكة التي هدفها خدمة لبنان الحبيب وخدمة الأمة العربية". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز استقبلوا رئيس الحكومة اللبنانية أمس في الرياض، حيث كان وصل في زيارة عمل للقاء قادة المملكة. وصرح الأمير سلطان عقب اللقاء: "ان لبنان له مكانة خاصة لدى المملكة، ودولة الرئيس الحريري يمثل كل لبنان في كل زياراته للمملكة التي تأتي لخدمة لبنان الحبيب ولخدمة الأمة العربية، والجميع يعلم ان علاقاتنا مع لبنان متميزة منذ قديم الزمان وحتى الآن". واعتبرت مصادر الحريري زيارته للسعودية "عادية وتأتي في إطار زياراته ومشاوراته المستمرة والمتكررة مع قادة المملكة لتبادل وجهات النظر في شأن مستجدات الأوضاع في لبنان والعالم العربي". وذكر رسمياً في الرياض أن قادة المملكة بحثوا مع رئيس الحكومة اللبنانية "في مستجدات الأحداث في المنطقة، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق وآفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزه ودعمه". وفي بيروت، قالت مصادر رسمية ل"الحياة" ان الحريري سيتوجه غداً الى باريس للقاء الرئيس جاك شيراك في اطار تبادل الرأي في القضايا المطروحة في المنطقة لا سيما قضيتي العراق وفلسطين في ضوء التباين الذي ظهر الى العلن بين واشنطنوباريس. وكان يفترض ان يغادر الحريري بيروت صباح امس الى روما للقاء نظيره الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني، لكنه صرف النظر عن الزيارة وتوجه الى السعودية. وقالت مصادر مطلعة ان بيرلوسكوني طلب تأجيل الزيارة لانشغاله بمعالجة أزمة حكومته التي تواجه مشكلات سياسية بعد تهديد حزبين مشاركين فيها بالاستقالة، ما ينذر بإطاحتها اذا لم تنجح الجهود في تسوية المشكلة. وكان الحريري أعلن ليلاً خلال عشاء أقامه في السرايا الكبيرة في بيروت على شرف وفد غرفة التجارة الدولية برئاسة جان رينيه فورتو، ان لبنان "سينضم الى منظمة التجارة العالمية قبل نهاية العام المقبل"، مشيراً الى "اننا عقدنا اتفاقات ثنائية وجماعية واتفاقات شراكة، منها اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي".