الرياض، بيروت - "الحياة" - التقى رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، امس، في الرياض ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، بعدما كان استقبله، اول من امس، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وجرى البحث خلال اللقاءين في اوضاع المنطقة ونتائج القمة الفرنكوفونية اضافة الى التحضيرات لمؤتمر "باريس -2". وأكد الأمير عبدالله للرئىس الحريري نية المملكة دعم جهود الحكومة اللبنانية للاصلاح المالي. وقال مصدر في الوفد المرافق للحريري ان الأمير عبدالله هنأ الحريري على نجاح القمة الفرنكوفونية بعد نجاح مماثل للقمة العربية في آذار مارس الماضي، واعتبر ان هذا الامر من دلائل عودة لبنان الى دور المركز في المنطقة. وبعدما شرح الحريري الاهمية التي يعولها لبنان على مؤتمر "باريس -2" في عملية النهوض الاقتصادي، اكد الأمير عبدالله ان المملكة ستشارك في المؤتمر. والتقى الحريري النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتركزت المحادثات على التطورات في الساحة العربية لا سيما داخل الاراضي الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات اسرائىلية، والعلاقات الثنائية. وبعد اللقاء قال الأمير سلطان: "إن اللقاء مع الرئيس الحريري هو دائماً لقاء المحبة والأخاء والتعاون اللبناني السعودي، ولم نسمع يوماً من دولة الرئيس عن لبنان والسعودية وعن كل العرب الا كل الخير والمحبة". وكانت وكالة الانباء السعودية اكدت ان الملك فهد والحريري اكدا خلال لقائهما مساندتهما للشعب الفلسطيني في سعيه الى نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة. والتقى الحريري في دارته في الرياض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. ويتوقع ان يقوم الحريري نهاية الاسبوع الحالي بجولة على عدد من دول الخليج في اطار التحرك الخارجي تحضيراً لمؤتمر "باريس -2"، كما يزور ايران.