أبو ظبي - مسقط - بيروت - "الحياة" - أعلن رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في ابو ظبي ان رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اكد دعم الإمارات لموقف لبنان في "باريس -2". وقال الحريري اثر اجتماعه مع الشيخ زايد ان الإمارات ودول الخليج اعربت عن استعدادها لتقديم كل اشكال الدعم والمساندة للبنان في اطار "باريس -2" او خارجه. أكدت دولة الامارات العربية المتحدة دعمها لبنان في تحركه لعقد مؤتمر "باريس -2". وقال مسؤول اماراتي ان ولي عهد ابو ظبي القائد الاعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد اعرب للحريري خلال لقاء بينهما عن امنياته بنجاح جولته التي شملت الكويتوالبحرين قبل الامارات. ونوه بالعلاقات التي تربط البلدين. وأوضح المسؤول الاماراتي ان البحث تركز على المستجدات على الساحتين العربية والدولية ومسيرة السلام في الشرق الاوسط. وأكد الشيخ خليفة "اهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصف لمواجهة الاخطار المحدقة بالأمة العربية". واعتبر الحريري ان الزيارة ستسهم في ضخ المزيد من آفاق التعاون والعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات خصوصاً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. والتقى الحريري رجال الاعمال الاماراتيينواللبنانيين في ابو ظبي وأطلعهم على خطط حكومة لبنان الاقتصادية وانتقل مساء الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم. وكان عقد لقاء مماثلاً قبل مغادرته المنامة مع كبار رجال الاعمال والمصرفيين في البحرين، وأكد ان فرص الاستثمار في لبنان كبيرة جداً خصوصاً في قطاع السياحة والعقار والاستثمار في الاوراق المالية. وشرح اهمية "باريس -2" في خفض الفوائد في العام 2003 وحجم الدين ايضاً وزيادة وتيرة الدورة الاقتصادية. ولفت الى ان كل الدلائل تشير الى "ان عدد الخليجيين الذين سيقصدون لبنان الى ازدياد بعد الصعوبات التي يواجهها الأخوة العرب والمستثمرون في اوروبا والولايات المتحدة". وطمأن الى ازالة العقبات التي تعترض المواطن الاجنبي للتملك في لبنان. وأبدى الحضور من خلال اسئلتهم اهتماماً بنجاح موسم السياحة في الصيف الماضي وبعمل المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات ايدال. وطرحوا استفسارات تتعلق بموعد توقيع اتفاق التجارة الحرة بين لبنانوالبحرين وبجدول عمليات الخصخصة المرتقبة، كما استوضحوا مصير قانون المصارف الاسلامية في لبنان. وانتقل وزير المال اللبناني فؤاد السنيورة الى مسقط من ابو ظبي حيث اجتمع مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، وبحثا في التحضيرات لمؤتمر "باريس -2". وأوضح السنيورة ان المؤتمر "هو خطوة لمساعدة لبنان في ما يقوم به من اصلاحات مالية واقتصادية". وقال: "ان لبنان يسعى من خلال اتصالاته بالأشقاء والاصدقاء الى الحصول على التمويل اللازم من الاسواق المحلية في الدول المشاركة في مؤتمر باريس بكلفة اقل لكن ضمن المعايير المعتمدة في هذه الاسواق بالنسبة الى تكلفة هذا التمويل". وقالت مصادر في الوفد المرافق للحريري ل"الحياة" ان قادة الدول الخليجية الثلاث اكدوا حضور مؤتمر "باريس -2" وأبدوا استعدادهم لدعم لبنان الذي نجح في اعادة تأهيل نفسه بعد الحرب التي دمرت الكثير من قراه ومدنه وخصوصاً العاصمة بيروت. وأوضحت المصادر ان الدول الثلاث تدرس حالياً ايجاد آلية لترجمة دعمها الى خطوات عملية سواء من خلال ايداع المصرف المركزي ودائع مالية أم ضمان القروض التي سيحصل عليها لبنان. مشيرة الى انها ابدت استعدادها لاعادة النظر في بعض قوانينها المالية في حال وجدت حاجة الى ذلك لتسريع الخطوات التي ستتخذها لمساندة لبنان.