سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مؤتمر باريس -2" في فرنسا أو بلجيكا في شباط ... و"الغافي" تتوقع شطب لبنان من لائحة تبييض الاموال . الحريري يبحث وشيراك في "المشكلة" البريطانية ويأمل بتوقيع اتفاق الشراكة مع أوروبا قبل نهاية العام
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في ختام زيارته الخاصة الى باريس عن أمله في ان يوقع لبنان اتفاق الشراكة مع اوروبا خلال الأسبوعين المقبلين. وقال إن التأخير في التوقيع ناجم عن "مشكلات تقنية" مشيراً الى احتمال عقد "مؤتمر باريس -2" في شهر شباط فبراير المقبل في باريس أو بروكسيل. وكان اتفاق الشراكة اللبنانية - الأوروبية والاستعدادات الجارية لعقد "مؤتمر باريس-2"، اضافة الى التطورات المستجدة في المنطقة وفي العالم، محور الاجتماع الذي عقد قبل ظهر امس في قصر الإليزيه في باريس بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والحريري واستمر نحو ساعتين، وجاء اللقاء عقب الجدل الذي اثير في بيروت بعد اصرار بريطانيا على إدخال بند جديد على اتفاق الشراكة يتعلق بمكافحة الإرهاب. وسعى الحريري الى تبديد المخاوف مع شيراك، وقال بعد ختام اللقاء "ان الموضوع الأساس لمحادثاتنا كان قضية الشرق الأوسط وما يحصل في الضفة الغربيةوغزة واتفاق الشراكة ومؤتمر باريس-2". وعن العقبات التي تحول دون توقيع اتفاق الشراكة قال الحريري: "الحقيقة ان الصعوبات موجودة ولا علاقة لها بعمق المشكلة، ان لبنان ضد الإرهاب وكان اول من شجبه، وسبق له ان وقع كل القرارات التي عرضت في هذا الخصوص في الأممالمتحدة، وهناك قرار آخر قيد التوقيع وأقصد به القرار 1373، وليس ثمة مشكلة، وإذا كانت قائمة فهي تقنية لا أكثر ولا أقل". وأعرب الحريري عن اعتقاده بأن التوقيع "سيتم في اسرع وقت ممكن"، لكنه اشار الى احتمال حصول بعض التأخير بسبب اضافة البند المتعلق بالإرهاب قائلاً: "الحقيقة هذا يطرح مشكلة ويخشى من تأخير الأمر، ولذلك هناك اتصالات بهذا الشأن وقد تحدثت مع الرئيس شيراك وأعتقد اننا سنتخطى هذا الأمر بأسرع وقت ممكن". وأضاف: "ان فرنسا والمفوضية الأوروبية ستقومان بما يلزم من اتصالات مع الأطراف المعنية، وأعتقد اننا سنوقع اتفاق الشراكة خلال الأسبوعين المقبلين وأتمنى أن يكون ذلك قبل عيد الميلاد". وعن موعد عقد مؤتمر باريس-2، قال: "حصل توافق على ضرورة استمرار الاتصالات بخاصة في ما يتعلق بالخطوات التي اتخذتها الحكومة في المجالات الاقتصادية ويمكن بالتالي ان يعقد باريس -2 في شباط المقبل في باريس أو بروكسيل". وأكد الحريري رداً على سؤال بأنه لم يبحث مع شيراك في موضوع ارسال قوات اردنية الى غزة. وعاد الحريري ليلاً الى بيروت من طريق دمشق حيث أطلع المسؤولين السوريين على نتائج زيارته الى باريس. عودة سلامه من جهة ثانية عاد الى بيروت حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بعد ان شارك في احتماعات "الغافي" المخصصة لمكافحة تبييض الاموال في روما. وعلمت "الحياة" ان سلامة عرض في حضور محمد بعاصيري رئيس اللجنة اللبنانية المشرفة على الإجراءات لمكافحة تبييض الأموال التدابير المتخذة لشطب اسمه من اللائحة التي تضم اسماء دول مشتبه بقيام عمليات تبييض اموال فيها. واذ ابدت مصادر في "الغافي" ارتياحها للاجراءات اللبنانية، توقعت ان يُشطب اسم لبنان من اللائحة خلال الصيف المقبل.