أصدرت محكمة دنباسار أندونيسية أمس، حكماً بالإعدام على إمام سامودرا 33 عاماً إثر إدانته بتنظيم تفجيرات بالي في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وكانت محكمة دنباسار حكمت الشهر الماضي بالإعدام على عمروسي المشتبه به الرئيسي في التفجيرات. وبعد إصدار الحكم هتف سامودرا: "الله أكبر" ثلاث مرات ملوحاً بيديه في الهواء في تحدٍ واضحٍ بعدما أدانه القضاة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بتنظيمه تفجيرات بالي. وهتف سامودرا مرة ثانية "الله أكبر" فيما أمسك أفراد الشرطة بذراعيه واقتادوه إلى خارج المحكمة، وصرخ باللغة العربية: "إذهبوا إلى الجحيم يا كفار". وقالت القاضية إيفا سوديوي إن "المتهم لعب دوراً كبيراً في تفجيرات بالي لذلك أعلن القضاة أنه العقل المدبر وراءها". ووصفت التفجيرات بأنها "قاسية ووحشية وغير إنسانية ومحرمة دينياً". وكان سامودرا الذي تلقى تدريبه في أفغانستان والتقى زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، قال في وقت سابق إنه سيرحب بالموت لأنه سيقربه من الله. ولكن قادر فيصل أحد محامي سامودرا صرح للصحافيين بأن موكله أوعز إليه قبل صدور الحكم، باستئناف أي قرار بالإعدام يصدر بحقه. وتحاكم السلطات أيضاً مخلص الذي يعتقد بأنه أمر سامودرا بتنفيذ الهجوم، إضافة إلى علي أمرون أحد صانعي القنبلة. يذكر أن عمروسي ومخلص وأمرون هم أشقاء. ويطالب المدعون بحكم الإعدام بحق مخلص والسجن20 عاماً لأمرون. واتهم سامودرا بحضور اجتماعات للتخطيط للهجوم واختيار المواقع المستهدفة في بالي وتحديد المهمات لمنفذي التفجيرات. مطلوب يمني في نيويورك وفي غضون ذلك، عرضت الحكومة الأميركية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات تقود إلى اعتقال رجل أميركي يمني الأصل يشتبه بأنه عضو في "خلية نائمة" ل"القاعدة" قرب بافالو في ولاية نيويورك. وكان المطلوب جابر البنا 36 عاماً اتهم في أيار مايو الماضي بالتآمر مع ستة آخرين اعترفوا بأنهم تدربوا في نيسان أبريل عام 2001 في معسكر ل"القاعدة" في أفغانستان. وسبق أن اعترف المتهمون بأنهم مذنبون طمعاً في الحصول على أحكام مخففة. ويعتقد بأن البنا وهو مثل الستة الآخرين من لاكاوانا قرب بافالو على الحدود الكندية، يعيش خارج الولاياتالمتحدة. وقال مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي اي: "تصل المكافأة إلى خمسة ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات تقود إلى اعتقال البنا". وفي تايلاند، أفادت تقارير صحافية أن الشرطة الأندونيسية والماليزية زودت بانكوك صوراً ومعلومات تتعلق ب19 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى جماعتين متشددتين "ربما" يخططون لهجمات خلال قمة "آبيك" المقرر عقدها الشهر المقبل في بانكوك بحضور الرئيس جورج بوش. ونقلت صحيفة "خوم تشات لوك" التايلاندية عن مسؤولين أمنيين أن السلطات الأندونيسية زودت تايلاند لائحة بأسماء 11 شخصاً يشتبه بأنهم كانوا يعملون تحت قيادة الأندونيسي "حنبلي" قبل اعتقاله الشهر الماضي في تايلاند. وسلمت أيضاً الحكومة الماليزية لائحة تضم ثمانية أعضاء آخرين يشتبه بانتمائهم إلى جماعة كومبلان مليتانت ماليزيا الإسلامية المتشددة إلى الشرطة التايلاندية. قاضية الموسوي تهدد واشنطن ومن جهة أخرى، رفضت القاضية الأميركية ليوني برينكما اقتراحاً ب"حل وسط" للخلاف الناشب مع الإدارة حول سماح المحكمة لزكريا الموسوي الذي تعتقد السلطات بأنه الخاطف الرقم 20 في هجمات 11 أيلول سبتمبر، باستجواب خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" للهجمات ومصطفى الحاوساوي "ممولها". ومنحت القاضية أمس الادعاء يوماً واحداً للاستجابة لطلبها، رافضة "البدائل" التي طرحتها الإدارة وتتمثل بالاعتماد على التحقيقات الرسمية. ويتوقع أن تفرض برينكما عقوبات في حال لم تنصع الإدارة لطلبها. وتراوح هذه العقوبات بين إسقاط الدعوى بحق موسوي إلى ضرب احتمال فرض عقوبة الإعدام عليه، ما سيدفع الإدارة إلى محاكمته أمام لجنة عسكرية.