بدأت محكمة اندونيسية في محاكمة إمام سامودرا "منسق" تفجيرات بالي التي أودت بحياة 202 شخص في تشرين الاول اكتوبر 2002، في وقت ضغطت الادارة الاميركية على محكمة فيديرالية للتراجع عن قرارها بالسماح لزكريا الموسوي الذي تشتبه السلطات في انه "الخاطف الرقم 20" في هجمات 11 ايلول سبتمبر، بطلب شهادة خالد الشيخ، "العقل المدبر" للهجمات. وفي غضون ذلك، قال الإدعاء ان سامودرا 33 عاماً الخبير في المعلوماتية الذي تدرب في افغانستان، اختار اهداف الاعتداء الذي نسب الى الجماعة الاسلامية الناشطة في آسيا والمرتبطة بتنظيم "القاعدة". وفي حال ادانته، يواجه سامودرا عقوبة الاعدام. وينص محضر الاتهام على ان قرار تنفيذ "الاعتداءات ضد المصالح الاميركية ومصالح حلفاء الولاياتالمتحدة"، اتخذ خلال اجتماع لناشطين اسلاميين في بانكوك في شباط فبراير 2002. وقال سامودرا امام المحكمة إن هذه "الهجمات تهدف الى الانتقام للمجازر التي ترتكبها الولاياتالمتحدة والدول الحليفة لها بحق المسلمين في افغانستان وفلسطين والعراق وكشمير". وأوضح إمام سامودرا الذي ادلى الاسبوع الماضي في جاكرتا بشهادته في محاكمة ابو بكر باعشير الذي تشتبه السلطات في انه زعيم الجماعة الاسلامية، ان عمليات التفجير هذه "جهاد في سبيل الله". وأوقف اكثر من مئة ناشط في الجماعة منذ 2001 في ماليزيا وسنغافورة والفيلييبين واندونيسيا. ولكن خبراء مكافحة الارهاب اكدوا انها قادرة على تنفيذ المزيد من الهجمات الارهابية. ويذكر ان الجماعة الاسلامية تسعى الى اقامة دولة اسلامية في جنوب شرقي آسيا. زكريا الموسوي وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، ان وزارة العدل الاميركية تضغط على محكمة الكسندريا الفيديرالية فرجينيا للتراجع عن حكم اصدرته القاضية ليوني برينكما يقضي بحق زكريا موسوي في استدعاء متهمين بالتخطيط لهجمات ارهابية للإدلاء بشهادتهم في قضيته. وقالت الصحيفة إن الوزارة تعتقد بأن قرار المحكمة يؤثر في مساعيها لمحاكمة المتهمين بقضايا ارهابية في المحاكم المدنية. وتدعي السلطات الاميركية ان استدعاء خالد الشيخ وغيره للإدلاء بشهادتهم امام المحكمة يعرض الامن القومي الاميركي للخطر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي قوله: "اذا عجزت وزارة العدل عن مقاضاة الارهابيين فسنتجنب لاحقاً محاكمتهم امام محاكم مدنية". وكان موسوي طلب من المحكمة استدعاء خالد الشيخ للإدلاء بشهادته التي قال إنها ستغير مسار القضية. "ابو حمزة المصري" وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة "سياتل تايمز" ان الادعاء الفيديرالي سيستخدم شهادة احد المعتقلين لاثبات علاقة "ابو حمزة المصري" المقيم في لندن، ب"القاعدة". وكان جايمز اوجاما 37 عاماً اعترف اثر اعتقاله في نيسان ابريل الماضي، بأنه ساهم في دعم حركة "طالبان". وقالت الصحيفة إن محكمة فيديرالية في نيويورك ستستمع الى شهادة اوجاما الذي يدعي ان المصري جند الكثير من العناصر لمصلحة "القاعدة". ويذكر ان السلطات في لندن قررت تجريد المصري من جنسيته البريطانية.