بدأت امس محكمة اندونيسية محاكمة امام سامودرا المنسق الميداني لاعتداء بالي الذي استهدف سياحا واوقع 202 وقتيلين في اكتوبر 2002. واختار امام سامودرا (33 عاما) الخبير في المعلوماتية الذي اصبح ناشطا اصوليا وتدرب في افغانستان، اهداف الاعتداء الذي نسب الى الجماعة الاسلامية الناشطة في آسيا ويشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة. وقد يحكم على سامودرا، المتهم الثاني باعتداء بالي الذي تتم محاكمته، بالاعدام. وعند افتتاح المحاكمة هتف المتهم الله اكبر بعد وصوله بآلية مدرعة الى محكمة دنباسار كبرى مدن الجزيرة السياحية التي يقوم عدد كبير من رجال الشرطة بحمايتها. وينص محضر الاتهام الذي يقع في 43 صفحة على ان قرار تنفيذ الاعتداءات ضد المصالح الامريكية ومصالح حلفاء الولاياتالمتحدة اتخذ خلال اجتماع لناشطين اسلاميين في بانكوك في فبراير 2002. ولم يكن امام سامودرا موجودا في ذلك الاجتماع لكنه نظم في وقت لاحق في اندونيسيا اجتماعات مع انصاره للاعداد لمشروع كبير وهو الذي اختار الاهداف وهي مطعم وناد ليلي يرتاده اجانب والقنصلية الامريكية في دنباسار. كما تولى الاشراف على الاعداد للهجوم. وقال سامودرا ان هذه الاعتداءات تهدف الى الانتقام للمجازر التي ترتكبها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بحق المسلمين في افغانستان وفلسطين والعراق وكشمير. واوضح امام سامودرا الذي ادلى الاسبوع الماضي في جاكرتا بشهادته في محاكمة ابو بكر باعشير الذي يعتقد انه زعيم الجماعة الاسلامية، ان عمليات التفجير هذه تشكل جزءا من الجهاد.