سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبو علاء" يرفض "إملاءاتها" ويطالبها بوقف الاعتقالات والاغتيالات وهدم المنازل . اسرائيل تشترط للتعاطي مع حكومة برئاسة قريع ضرب الفصائل الفلسطينية وتغييب أي دور لعرفات
اشترطت اسرائيل للتعاطي مع حكومة فلسطينية جديدة برئاسة أحمد قريع أبو علاء امتثاله للاملاءات الاسرائيلية بضرب البنى التحتية العسكرية للفصائل الفلسطينية و"استقلال قراره" وتغييب أي دور للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال قريع ل"رويترز" انه لن يتولى المنصب تحت "املاءات اسرائيلية". وفيما نسبت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة الاسرائيلية رعنان غيس قوله ان اسرائيل "لا تلغي تماماً" احتمال استئناف العملية السياسية مع أبو علاء "على رغم كونه مقرباً من عرفات"، فقد قال لاحقاً، بلهجة استعلاء، ان اسرائيل لا يعنيها من يقود الحكومة الفلسطينية "أبو علاء أو أبو جلدة" وانما سياستها واستراتيجيتها اللتان ينبغي أن تتغيرا إذا ما رغبت الحكومة في تعامل اسرائيل معها، مضيفاً ان "أبو علاء" كان على الدوام ساعد عرفات الأيمن "بالروح والدم". وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان اسرائيل لن تتعاون مع "من يدور في فلك ياسر عرفات"، مضيفاً انه لا يرى أي فرق في مواقف "أبو علاء" وعرفات الايديولوجية. وزاد، أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ان اسرائيل لن تتقدم في المسيرة السياسية الحالية، على رغم التزامها بها، ما لم تتخذ السلطة الفلسطينية خطوات فعلية "لمعالجة البنى التحتية للارهاب". وقال ان اسرائيل تتوقع بداية "فصل جديد" في المواجهة مع الفلسطينيين، زاعماً انهم وضعوا العراقيل في طريق حكومة "أبو مازن" ولم يفوا بالتزاماتهم الواردة في "خريطة الطريق". واضاف انه تبين ان "التنظيمات الارهابية وعرفات أقوى من أبو مازن". وكرر موفاز انه اصدر تعليماته لجيش الاحتلال للاستعداد لاحتمال تصعيد المواجهات العسكرية، مهدداً بأنه في حال أحجمت السلطة الفلسطينية عن ضرب الفصائل المسلحة، فإن اسرائيل ستقوم بالمهمة. ورفض موفاز اعتبار نجاة الشيخ أحمد ياسين من محاولة الاغتيال "فشلاً"، زاعماً انها حققت الهدف المرجو منها فضلاً عن "الانجاز الاستخباراتي المهم" الذي حققته وكونها رسالة تقول ان اسرائيل ستواصل عمليات الاغتيال. ونقلت الاذاعة العبرية عن ضابط كبير لم يكشف اسمه قوله امام اللجنة ذاتها ان "أبو علاء" وعرفات سيّان وأنه سيخيب ظن من يعتقد بأن "أبو علاء" سيطبق الاصلاحات المطلوبة، متهماً عرفات بالوقوف وراء استقالة "أبو مازن" وبأن قريبين منه هددوا رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل بالقتل! وقال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون أمس أثناء إلقائه محاضرة في "المركز الأكاديمي" في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب ضمن "الندوة الدولية للارهاب" التي ينظمها المركز ان الجيش الاسرائيلي ينتهج سياسة جديدة تقوم على استهداف جميع الناشطين في التنظيمات الفلسطينية المختلفة "بعدما اعتقد عرفات وقادة حماس انهم في مأمن من الاستهداف". الى ذلك، نقلت الاذاعة العبرية عن مصدر قريب من ارييل شارون قوله ان ترحيل الرئيس الفلسطيني "لا يبدو في الأفق الآن" وعزت هذا الموقف الى معارضة الولاياتالمتحدة المساس بالرئيس الفلسطيني. الى ذلك، رويترز، أ ف ب، قال أحمد قريع امس انه لن يتولى منصب رئيس الوزراء تحت "الاملاءات الاسرائيلية" نفسها التي حكمت على سلفه محمود عباس بالفشل. وقال قريع ل"رويترز" قبل اجتماعه مع مبعوثين أجانب انه لن يتمكن من احراز نجاح اذا لم توقف اسرائيل ضرباتها الجوية وغاراتها التي تستهدف اغتيال أو اعتقال النشطاء الفلسطينيين وترفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات. وأضاف: "أبلغت الاميركيين والعرب والروس.. أبلغت الجميع بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. لن أخضع للاملاءات الاسرائيلية.. افعل هذا ولا تفعل هذا". وكان يشير الى المطالب الاسرائيلية بأن تفكك السلطة الفلسطينية فصائل النشطاء وهي خطوة قال مسؤولون فلسطينيون انها قد تفجر حرباً أهلية مادامت اسرائيل تبقي سيطرتها العسكرية على المناطق الفلسطينية. وقال قريع: "لن أفعل هذا وانما سأفعل أشياء من أجل شعبي ومن أجل عملية السلام وحسب. أنا صادق وجاد جدا ازاء صنع السلام". وصرح قريع لوكالة "فرانس برس" امس بانه يطالب بدعم من واشنطن لتطبيق "خريطة الطريق" حتى يقبل بتولي المنصب خلفا لمحمود عباس المستقيل. وقال قريع في منزله في ابو ديس بضاحية القدسالشرقية: "ما احتاجه هو دعم اميركي حقيقي لتطبيق خريطة "الطريق". وأضاف: "لا تزال هذه هي شروطي" لقبول المنصب. وكرر دعوة اسرائيل الى وقف عمليات التصفية بحق ناشطين فلسطينيين، وقال: "على الاسرائيليين ان يوقفوا الاغتيالات وهدم المنازل وان يحدثوا تغييراً على الأرض. لا استطيع قبول المنصب ما لم يتغير الوضع".