سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتصالات مستمرة للترتيب للقاء شارون قريع وشالوم يتوقعه بعد عودة رئيس وزارئه من ايطاليا بعشرة أيام . موفاز يدعو الى تسوية مرحلية مع الفلسطينيين واسرائيل تجدد شروطها لاستئناف عملية السلام
أكدت مصادر صحافية اسرائيلية ان اتصالات اسرائيلية فلسطينية تجري منذ أيام للتمهيد للقاء بين رئيسي الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني ارييل شارون وأحمد قريع ابو علاء توقع وزير الخارجية سلفان شالوم أن يتم بعد عشرة أيام مع عودة شارون من ايطاليا. وعادت اسرائيل الى لغة الشروط والاملاءات على الحكومة الفلسطينية الجديدة وحذرتها من مصير مماثل لسابقتها، فيما رأى وزير الدفاع شاؤول موفاز وجوب التوصل الى تسوية مرحلية مع الفلسطينيين لأن حل مسائل التسوية الدائمة سيستغرق سنوات كثيرة. عاود وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم طرح الشروط الاسرائيلية للتقدم في عملية المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، مهدداً حكومة قريع الجديدة بأنه في حال لم تسع الى "احتواء مظاهر العنف" وضرب "قواعد الارهاب" فإن مصيرها السقوط لن يختلف عن مصير سابقتها برئاسة محمود عباس أبو مازن، مضيفاً ان اسرائيل مستعدة لقطع شوط نحو استئناف التفاوض إذا رأت ان "قريع ليس دمية في يد الرئيس ياسر عرفات" ويتخذ خطوات فعلية للجم العنف والارهاب. وقال شالوم في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس حكومته ارييل شارون سيلتقي قريع بعد عودته من زيارته الوشيكة لايطاليا الاسبوع المقبل، على أن تتبع اللقاء اجتماعات بين وزراء اسرائيليين وفلسطينيين بضمنها اجتماعه بنظيره الفلسطيني الدكتور نبيل شعث. اتصالات فلسطينية اسرائيلية وأفادت صحيفة "هآرتس" ان موظفاً كبيراً في مكتب شالوم التقى في الأيام الأخيرة كلاً من مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور حسن أبو لبدة ومدير وزارة الخارجية مجدي الخالدي واللواء نصر يوسف للتمهيد للقاء شارون قريع وتهيئة اجواء ايجابية تمهيداً لاستئناف المفاوضات. وأضافت ان أبو لبدة التقى في مناسبتين نظيره الاسرائيلي دوف فايسغلاس في الاسابيع الاخيرة للغرض ذاته وان الفلسطينيين طالبوا نظراءهم بأن تعمل اسرائيل على تخفيف الخناق عن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وازالة الحواجز العسكرية ورفع الحصار عن الرئيس عرفات والعمل على اعادة بناء الثقة. ولم تذكر الصحيفة رد الاسرائيليين على هذه المطالب باستثناء تكرار فايسغلاس الشرط الاسرائيلي لحصول تقدم بقيام السلطة الفلسطينية بضرب الفصائل المسلحة وتجريدها من أسلحتها. الى ذلك، أفادت "هآرتس" ان مكتب شارون لم يبلور بعد موقفاً نهائياً من سبل التعاطي مع قريع وحكومته وأن مرد التردد إبقاء الصلاحيات والسيطرة على اجهزة الأمن الفلسطينية في يد الرئيس عرفات، ما يعني عملياً الغاء الاصلاحات الأمنية المطلوب ادخالها على السلطة الفلسطينية. من جهتها، نقلت الاذاعة العبرية عن أوساط قريبة من شارون انه يصر على أن يضع قريع خطة جدية لوقف العمليات الانتحارية والهجمات المسلحة وتفكيك "قواعد الارهاب" واجراء اصلاحات سياسية وأمنية وقضائية واقتصادية على السلطة الفلسطينية وان اسرائيل تقبل بأن يتم تنفيذ هذه الخطة تدريجاً وأنه وفقاً للتطبيق ستتقرر التسهيلات التي تمنحها سلطات الاحتلال للسكان الفلسطينيين. وتعقيباً على الكلمة التي ألقاها عرفات أول من أمس في المجلس التشريعي الفلسطيني ادعت هذه الأوساط ان "عرفات لم يغير نظرته الاستراتيجية القائمة على مرافقة كل عملية سياسية بعمل ارهابي في مسار مواز"، وان الاختبار لن يكون في كلام عرفات انما في أفعال قريع وحكومته "على أرض الواقع". موفاز والتسوية المرحلية وفي واشنطن، قال وزير الدفاع شاؤول موفاز ان اسرائيل "ستعطي ابو علاء كل ما اعطت لأبي مازن بهدف تقوية مكانته وتعزيز نفوذه شرط ان يلتزم الاستحقاقات الفلسطينية في خريطة الطريق". ونقلت الصحف العبرية ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول طالب موفاز اثناء لقائهما اول من امس بابداء نية طيبة تجاه الحكومة الفلسطينية وخلق اجواء من الثقة، كما دعاه الى الاسراع في تقديم تسهيلات للمدنيين الفلسطينيين "للحيلولة دون نشوء جيل جديد من المخرّبين". وفي محاضرة ألقاها "معهد واشنطن للشرق الاوسط" قال موفاز انه ينبغي على اسرائيل ان تتجه نحو التوصل الى تسوية مرحلية مع الفلسطينيين لان العمل على انجاز حل نهائي سيستغرق سنوات "بينما الحل المرحلي يبقي المسائل الشائكة لمفاوضات مستقبلية" مضيفاً: "ان من شأن الحل المرحلي ان يعيد بناء الثقة في اوساط الاسرائيليين بالفلسطينيين ويمنح الشعب الفلسطيني املاً". وقال موفاز ان اسرائيل لا تنوي ان تكون شريكة في "الهدنة" التي يسعى قريع الى التوصل اليها مع الفصائل الفلسطينية وان هذا شأن الفلسطينيين وحدهم. الى ذلك، نقلت "هآرتس" عن ممثل الصليب الاحمر في تل ابيب فرنسوا بلون قلقه من انفجار الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيال تفاقم الاوضاع المعيشية على نحو غير مسبوق. واضافت ان بلون ابلغ تحذيره هذا الى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال موشيه كابلنسكي وكبار ضباط جيش الاحتلال.