في إطار النشاطات التي ينظمها المعهد الموسيقي الوطني في بيروت، قدمت في السابع والعشرين من ايار مايو الماضي، عائلة "الريكوردر" او الناي "أنامل" حفلتها الاولى على خشبة مسرح "بيار ابو خاطر" في جامعة القديس يوسف - بيروت، برعاية مدير المعهد الموسيقي الوطني الدكتور وليد غلمية. تحدث غلمية في بداية الحفلة عن هذه العائلة الموسيقية. تلت ذلك سلسلة من المقطوعات الموسيقية العالمية التي أدتها أنامل العازفين الشابة ببراعة جاءت كما قال غلمية، "في سياق برنامج فريد من نوعه في لبنان"، لجهة التركيبة الجديدة للآلات الموسيقية. فآلة "الريكوردر" او "الفلوت" هي من آلات النفخ التي يعود تاريخها الى اقدم العصور. وظهرت في القرون الوسطى ثم غابت لمدة قرن ونصف قرن، ثم عادت في القرن العشرين. وساهم المعهد الموسيقي الوطني في بيروت في نشر هذه الآلة، بعدما أوكل الى الدكتور غلمية وضع منهج غربي وشرقي لها لتعليمه لطلاب المعهد. والآن وبعد ان بات لهذه الآلة دور في الاوركسترا الغربية، يُأمل ان تأخذ لها في المستقبل ايضاً، دوراً واسعاً داخل الاوركسترا الشرقية. وأدت "أنامل" المؤلفة من ستة اعضاء مقطوعات عدة هي مزية من موسيقى عصر "الباروك"، ومؤلفات هاندل وباخ وفيفالدي وشوبرت، إضافة الى مقطوعات من الموسيقى المعاصرة، بتوزيع موسيقى خاص قام به اللويزي ليتلاءم، والخصائص الصوتية لكل آلة من الآلات التي تتألف منها العائلة.