سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ذكرت ان "الملف السوري" نوقش في اجتماع بين فركش ومدير وكالة الاستخبارات الاميركية ."هآرتس": تينيت سيطالب سورية بعدم إعاقة تطبيق "الخريطة" أو التشويش على الاميركيين
زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية امس ان مدير وكالة الاستخبارات الاميركية سي اي ايه جورج تينيت يعتزم زيارة سورية قريباً لتسليم رئيسها بشار الأسد "رسالة شديدة اللهجة" من الادارة الاميركية تطالبه بعدم التشويش على الجهود الاميركية لتحقيق الاستقرار في العراق وعدم تعطيل تطبيق "خريطة الطريق" الدولية بشأن تسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، كما سيوضح له ان واشنطن تتوقع منه ان يكبح نشاط "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وسائر "الفصائل الارهابية" الناشطة على الأراضي السورية. وتتابع الصحيفة، التي استندت الى مصادر سياسية اسرائيلية مطلعة، ان الرئيس الأسد أبلغ مسؤولاً أوروبياً كبيراً التقاه أخيراً معارضته تجريد "حزب الله" اللبناني من أسلحته وان سورية تحتاج، بسبب النيات العدوانية لدى اسرائيل تجاهها، الى قوة عسكرية اخرى في مواجهة هذا العدوان. واعتبرت المصادر هذه الأقوال تأكيداً للعلاقات العسكرية الوثيقة بين سورية و"حزب الله" فضلاً عن العلاقات الحميمة بين الرئيس الأسد والأمين العام للحزب اللبناني الشيخ حسن نصرالله. وزادت انه على رغم العلاقات الطيبة بين وكالتي الاستخبارات الاميركية والسورية في ما يتعلق بالحرب على تنظيم "القاعدة"، فإن واشنطن "غاضبة على الأسد" لعدم وفائه بالتزامه بمنع قادة فصائل المعارضة الفلسطينية من مواصلة نشاطهم "على رغم اغلاق مقارها". وتضيف الصحيفة ان "الملف السوري" كان ضمن المحادثات التي اجراها هذا الاسبوع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال اهارون زئيفي فركش في واشنطن بالإضافة الى التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، لكن المسألة التي استأثرت بالاهتمام الأكبر هي تلك المتعلقة بالخطر النووي "الذي تشكله ايران" على الدولة العبرية. البرنامج النووي الايراني وأضافت الصحيفة ان فركش حمل معه الى واشنطن معلومات استخباراتية وافية عن البرامج النووية لايران وما احرزته من تقدم على صعيد التسلح النووي، لافتة الى ان الاستخبارات الاسرائيلية حرصت في السنوات الأخيرة على اطلاع واشنطن، تباعاً على آخر التطورات على هذا الصعيد. واشارت "هآرتس" الى ان فركش الذي التقى كبار المسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاميركية المختلفة، ونائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج نقل طلب حكومته من واشنطن مواصلة العمل "على المستوى الديبلوماسي الدولي" لوقف المساعدات الروسية للبرنامج النووي الايراني.