أكدت مصادر أفغانية في خوست شرق أفغانستان ل"الحياة" في اتصال هاتفي أن هجوماً استهدف سيارتين عسكريتين أميركيتين كانتا في طريقهما إلى قرية لالما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وثلاثة جنود افغان، فيما تحدثت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية عن "عدد من الاصابات" في معارك استمرت طوال ليل الجمعة وحتى صباح أمس. ومن جهة اخرى، اقترحت الهند تحالفاً لمكافحة الارهاب يضمها الى جانب الولاياتالمتحدة واسرائيل. راجع ص9 واستهدف المهاجمون قرب سارواي غونداي على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي مدينة خوست دورية لقوات التحالف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأفاد شهود انهم رأوا مروحيات تخلي المصابين. فيما أكد مسؤولون حكوميون أفغان مقتل جندي أفغاني وجرح آخر أميركي في كمين يشتبه بأنه من تدبير مقاتلي "طالبان". وذكرت الوكالة الاسلامية ان آلية عسكرية تقل جنوداً اصيبت واشتعلت فيها النيران ما ادى الى مقتل وجرح من فيها. وأفادت مصادر "الحياة" ان مروحيات وصلت الى المنطقة بعد ساعة من اندلاع الاشتباكات وقصفت منزلاً تردد ان عدداً من المهاجمين لجأوا اليه، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص واصابة زوجة صاحب المنزل وأربعة من أطفاله بجروح خطرة. وجرح جنديان افغانيان بانفجار عنيف استهدف مكتب حاكم اقليم هلمند شير محمد اخوندزاده. وقال محمد والي الناطق باسم الحاكم ان اخوندزاده نجا بالكاد اذ ترك المكتب قبيل وقوع الانفجار في مدخل مكتبه. ولم يشر الى سبب الانفجار لكنه القى باللائمة على فلول نظام "طالبان" وانصار قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي المتشدد. وكشفت مصادر أفغانية مطلعة ان قوات المعارضة الأفغانية تنوي في المرحلة المقبلة التركيز على ضرب مواقع الحكومة الأفغانية كونها "أهدافاً سهلة". وعلمت "الحياة" أمس أن السلطات الأمنية الأفغانية اعتقلت القائد إبراهيم حقاني شقيق القائد جلال الدين حقاني، وهو وزير أفغاني سابق في عهد "طالبان" بتهمة تسريب معلومات إلى الحركة. وكان إبراهيم حقاني استسلم للقوات الأفغانية بعد سقوط "طالبان". الى ذلك، حذرت استراليا مواطنيها من السفر الى السعودية، وعززت تحذيراً سابقا من السفر الى اوغندا، بسبب تزايد المخاوف من هجمات ارهابية ضد الغربيين. وأكدت "وجود معلومات موثوق بها عن ان ارهابيين دوليين ربما يكونون في المرحلة النهائية من تخطيط هجمات ضد المصالح الغربية في السعودية". من جهة أخرى، اقترح مستشار الامن القومي الهندي براجيش ميشرا انشاء تحالف ضد الارهاب بين الولاياتالمتحدة واسرائيل والهند. وقال في خطاب امام الجالية الاميركية اليهودية في واشنطن ان "تحالفا كهذا ستكون له الارادة السياسية والسلطة الاخلاقية لاتخاذ قرارات جريئة في الحالات القصوى من الاستفزاز الارهابي". وأضاف ان الاجراءات الوقائية مثل وقف الموارد المالية وتعطيل الشبكات وتبادل المعلومات وتسهيل الاجراءات الاستخباراتية لن تكون فعالة الا في حال التعاون الدولي.