قتل ثلاثة أفغان على الأقل امس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية أميركية كبرى في شرق أفغانستان، كما أفاد مسؤولون. وقال مارتن اودونيل الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان والتي يقودها الحلف الأطلسي، إن الهجوم استهدف قاعدة تشابمان في خوست قرب الحدود الباكستانية، موقعاً سبعة جرحى أيضاً. وقال اودونيل: «لا نعرف طبيعة هذا الانفجار» مشيراً إلى أن المعلومات الأولية لا تشير إلى مقتل أي عنصر من قوات التحالف. وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي بأن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند مدخل القاعدة. وقال قائد الشرطة في ولاية خوست عبد القيوم باقيزاي: «قتل شرطي كان يفتش السيارة ومدنيان كانا على مقربة» عند وقوع الاعتداء. واهتز زجاج المنازل في مدينة خوست الواقعة على مسافة ستة كيلومترات من القاعدة من شدة الانفجار، كما أفاد صحافي في المكان، مشيراً إلى أن جنود التحالف طوقوا محيط القاعدة فيما حلقت مروحيات في الأجواء. وتبنت حركة «طالبان» العملية ضد ما وصفتها بأنها «اكبر قاعدة للاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي أي)» في أفغانستان. ويستهدف مقاتلو الحركة القوات الأفغانية والأجنبية وضاعفوا أخيراً هجماتهم على مواقع محاطة بتدابير أمنية مشددة. وتعرضت قاعدة تشابمان قبل ثلاث سنوات في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2009، لهجوم انتحاري اسفر عن مقتل سبعة مسؤولين في «سي أي أي» وضابط اردني يتعاون مع الاستخبارات الأميركية، وكان ثاني اكبر هجوم يستهدف الوكالة في تاريخها منذ العام 1983. وأصبحت «شبكة حقاني» القريبة من «القاعدة» والمتمركزة في المناطق القبلية الباكستانية، العدو اللدود للأميركيين منذ اعتداء خوست. وصنفت وزارة الخارجية الأميركية هذه المجموعة التي تعتبر من المكونات الرئيسية في حركة «طالبان» والناشطة أيضاً في شرق البلاد، في لائحة «المنظمات الإرهابية».