بدأت قوات امريكية خاصة وعناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالية" اف بى اى" عمليات بحث لاعتقال الزعيمين الافغانيين قلب الدين حكمتيار وجلال الدين حقانى. وذكرت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ان عملية البحث تأتى فى اعقاب ورود تقارير مخابراتية تفيد بتورط موالين لهذين الزعيمين فى علميات مسلحة ضد المصالح الامريكية فى افغانستان بالاضافة الى عمليات اغتيال استهدفت موالين ومسؤولين فى حكومة حامد قرضاى. وقالت الوكالة ان التقارير تشير ايضا الى تورط حكمتيار وحقانى فى عملية الاغتيال الاخيرة التى استهدفت الرئيس قرضاى. وزعمت التقارير ايضا ان حقانى وحكمتيار نصبا نفسيهما زعيمين شرعيين لقبائل البشتون وانهما تعهدا بمقاومة الوجود الامريكى الذى يهدد المصالح البشتونية فى افغانستان. من ناحية اخرى اصيب جندى أمريكى امس بطلق نارى فى ساقه بينما كان يقود سيارته فى اتجاه العاصمة الافغانية كابول. وقالت المتحدثة الامريكية تينا كروشيه أنه تم نقل الجندى الى مركز التدريب العسكرى فى كابول حيث تم علاجه بمعرفة الاطباء الامريكيين. واضافت أن ملابسات الحادث لاتزال غامضة حتى الآن كما لم تحدد الشخص الذى أطلق النار أو مكان الاطلاق. ويأتى هذا الحادث بعد ساعات من انفجار هز مبنى تابع لوزارة الدفاع الافغانية ويقع قرب السفارة الامريكية اسفر عن وقوع عدد من الضحايا. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية أن قنبلة انفجرت بالقرب من السفارة الامريكية، مما تسبب في خسائر مادية في الممتلكات، لكن دون خسائر بشرية تذكر. وقال المتحدث إن القنبلة التي كانت تحتوي على كمية غير محددة من المتفجرات زرعت في صندوق قمامة أمام مبنى لا يبعد عن مقر السفارة الامريكية سوى حوالي 500 متر. وأضاف عمر صمد المتحدث باسم الخارجية الافغانية للصحفيين "وضعت القنبلة وسط قمامة بالقرب من مبنى خاص بوزارة الدفاع". وأوضح صمد أن الانفجار الذي وصفه بأنه "عمل إرهابي" لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه. من جانبه، قال عبد البصير سالنجي، مدير الامن العام في كابول، إن هناك عددا من الجناة المحتملين، منهم إرهابيون من شبكة تنظيم القاعدة أو أعضاء من حركة طالبان أو موالون لزعيم المجاهدين السابق قلب الدين حكمتيار. وأشار المتحدث إلى أن الانفجار أسفر عن تحطم زجاج نوافذ المباني بالمنطقة المحيطة، إلا أنه لم يتسبب في أي إصابات خطيرة. وكانت قنبلة قد انفجرت في الخامس من الشهر الحالي بالقرب من وزارة الاعلام والثقافة مما أسفر عن مقتل حوالي 30 شخصا وإصابة 150 آخرين.