وصف رئىس الادارة الدولية في كوسوفو ميخايل شتاينر تنظيم "الجيش الوطني الألباني" بأنه "عصابة ارهابية وسيتم اعتبار كل اعضائها ومنفذي مخططاتها اعتباراً من اليوم أمس، بأنهم يرتكبون اعمالاً اجرامية". وأوضح ان قراره جاء بعدما توافرت ادلة على ان هذا التنظيم "يعرقل جهود الأممالمتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار في اقليم كوسوفو". واعتبر المراقبون قرار شتاينر بأنه الاول من نوعه تجاه اي تنظيم في كوسوفو، ما يعني ان ملاحقات ستجرى ضد هذا "الجيش" الذي يتخذ من الاقليم مقراً لقيادته التي توجه عملياته العسكرية في كوسوفو وجنوب صربيا ومقدونيا. ويذكر ان "الجيش الوطني الألباني" يعتبر اكثر التنظيمات المسلحة الألبانية القائمة تشدداً، ويدعو الى وحدة كل الاراضي ذات الغالبية من السكان الألبان في منطقة البلقان، في اطار ما يسمى "ألبانيا الكبرى". ويسود الاعتقاد ان زعيمه الرمزي ليكا زوغو الذي يقيم في تيرانا هو المطالب بعرش ألبانيا ويعتبر نفسه ملكاً على كل ألبان البلقان. وكان "الجيش الوطني الألباني" اعلن مسؤوليته عن الانفجار الذي حدث اخيراً في الجسر الحديد قرب مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو الذي يستخدم بصورة رئيسة لمرور القطارات التي تربط الاقليم بالمناطق الوسطى من صربيا. وأضاف ايلير كودرا وهو من قادة هذا التنظيم المسلح ان اثنين من مقاتلي "الجيش الوطني الألباني" قتلا اثناء تنفيذ العملية، هما: اسلام بيريشا الملقب ليامي من بريشتينا وازيم بهرامي من الشطر الجنوبي الألباني من ميتروفيتسا. ومن جهة أخرى، اتفقت سلطات بلغراد مع صرب كوسوفو على معارضة اجراءات شتاينر الخاصة بنقل قسم من صلاحيات الادارة الدولية الى الحكومة المحلية في كوسوفو، ما يعتبره الصرب انه يدخل في اطار تحقيق هدف الألبان بالسيطرة على كوسوفو مرحلة بعد اخرى وصولاً الى اعلان الاستقلال. وجاء ذلك في اعقاب محادثات اجراها وفد "المجلس القومي لصرب كوسوفو" مع رئىس الحكومة الصربية زوران جيفكوفيتش في بلغراد، وأعلن الطرفان اتفاقهما على "موقف موحد لدعم حقوق الصرب في كوسوفو". وأعلن اوليفر ايفانوفيتش، عضو "المجلس القومي لصرب كوسوفو" ان هذا الاتفاق "سيؤدي الى مواقف مشتركة محلية ودولية تقف حائلاً دون انفصال الاقليم عن صربيا واستقلاله". البوسنة من جهة اخرى، اعلن ممثل المسلمين في هيئة الرئاسة البوسنية رئىس البوسنة الحالي سليمان تيهيتش ان زفيزدان يوفانوفيتش الذي قتل رئىس الحكومة الصربية السابق زوران جينجيتش، كان اشرف على تعذيبه حين كان معتقلاً في معسكر للصرب في مدينة شاماتس شمال البوسنة في نيسان ابريل 1992 بداية الحرب البوسنية. وأضاف في تصريح لصحيفة "دنيفني افاز" الصادرة في ساراييفو، ان يوفانوفيتش كان يعمل مع ميليشيات "اركان" وغيرها من الجماعات الارهابية الصربية، وأشرف لفترة من الوقت على عمليات قتل أو تعذيب المعتقلين المسلمين والكروات في شاماتس.