حض المنسق الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا زعماء ألبان كوسوفو على التخلي عن مطلب الاستقلال الذي يتعارض مع الجهود الرامية الى "انهاء بؤر التوتر في منطقة البلقان". وأكد في تصريحات خلال زيارته لصربيا والجبل الأسود وكوسوفو في اليومين الماضيين، موقف الاتحاد الأوروبي الرافض انفصال الاقليم عن الاتحاد اليوغوسلافي "والذي يثير صراعات جديدة في المنطقة". ودعا سولانا الألبان الى "التأقلم مع قرار مجلس الأمن الذي يعطي الإقليم حكماً ذاتياً واسعاً". وتزامنت هذه التصريحات مع انعقاد "المؤتمر العالمي لوحدة الألبان في دولة واحدة" في مدينة بريزرين جنوب كوسوفو، حضره القائدان السابقان في "جيش تحرير كوسوفو" أغيم تشيكو القائد الحالي لفيلق الحماية الذي أنشأته الإدارة الدولية للإقليم وراموش خير الدين رئيس حزب التحالف من اجل مستقبل كوسوفو. وشارك في المؤتمر الأول من نوعه، زعماء ألبان من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود وجنوب صربيا ومقدونيا، اضافة الى قادة منظمات ألبانية في انحاء العالم. من جهة اخرى، حقق المسؤولون الدوليون تقدماً في جهودهم لتوحيد شطري مدينة ميتروفيتسا الشمالية الغربية التي كانت تشكل بؤرة التوتر الرئيسة في كوسوفو بعد تقسيمها الى شطرين جنوبي ألباني وشمالي صربي. وأعلن ناطق باسم القوات الدولية كفور اعادة فتح الجسر المقام على نهر "إيبار" الذي يربط شطري المدينة في اعقاب الهدوء الذي تواصل على مدى اربعة أشهر. وأضاف: ان الجهود اللاحقة ستتركز حول توحيد المؤسسات الادارية والثقافية في الشطرين، وصولاً الى إنهاء الحال التي اقتضت وجود رئيسين للبلدية فيها. تجمع صربي جاء ذلك في وقت نظم نحو 1500 من صرب ميتروفيتسا الذين قاطعوا انتخابات الإقليم الأخيرة تجمعاً تحت شعار "من اجل وحدة الصرب وبقائهم"، ناشدوا خلاله سلطات بلغراد عدم اتخاذ اجراء تأديبي في حقهم، لرفضهم الاستجابة لنداء الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا الذي دعاهم الى المشاركة في الانتخابات. يذكر انه على رغم مقاطعة غالبية صرب ميتروفيتسا للانتخابات، فإن اكثر من 50 في المئة من الناخبين الصرب في الاقليم، أدلوا بأصواتهم مما حقق لهم 22 نائباً في برلمان كوسوفو، لكيونوا ثالث اكبر قوة سياسية فيه.