دعت الادارة الدولية في كوسوفو الى محادثات مباشرة بين حكومة بلغراد والألبان، هي الاولى من نوعها منذ وضع الاقليم تحت ادارة الأممالمتحدة قبل نحو 32 شهراً. وأبلغ رئىس الادارة ميخايل شتاينر الصحافيين، انه بعث برسالة الى بلغراد تتضمن دعوة لرئىس الوزراء الصربي زوران جينجيتش ونائبه نيبويشا تشوفيتش، لاجراء محادثات في بريشتينا الاسبوع المقبل، مع مسؤولين من الادارة الدولية والحكومة المحلية في كوسوفو. وتتناول هذه المحادثات مجموعة من القضايا الآنية التي تهم سكان الاقليم مثل: الكهرباء والتبادل التجاري وشؤون المواصلات ولوحات عربات النقل وجوازات السفر والبطاقات الشخصية. ونقل تلفزيون بلغراد عن الحكومة الصربية امس، ان لا اعتراض لديها على هذه المحادثات. لكنها اكدت على شتاينر ضرورة ان تتناول المحادثات ايضاً القضايا الأهم والمتعلقة بعودة النازحين الى ديارهم وتوفير الأمن وحرية الحركة والتنقل في الاقليم. والى ذلك، اكد رئيس الحكومة المحلية في كوسوفو بايرام رجبي ان المسؤولين الألبان سيشاركون في هذه المحادثات، بحسب البرنامج الذي تضعه الادارة الدولية لها. واعتبر منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، خطوة شتاينر ببدء المحادثات المباشرة بين بلغراد وألبان كوسوفو، ايجابية وضرورية، لوجود الكثير من الامور المعلقة التي تتطلب حلاً سريعاً. وتزامنت هذه الخطوة، مع وصول زعيم المقاتلين الألبان السابقين في مقدونيا علي احمدي الى بريشتينا امس، بدعوة من شتاينر، لاجراء لقاءات مع مسؤولي الادارة الدولية وزعماء الألبان. وأشارت وسائل الاعلام في سكوبيا الى ان هذه المحادثات "تهدف الى ازالة التوتر بين السلطات المقدونية وألبان كوسوفو وتوفير الاستقرار في البلقان". ويذكر ان احمدي يترأس حالياً تنظيماً سياسياً باسم "الحزب الديموقراطي للاندماج الوطني في مقدونيا" وهو مشارك في حكومة سكوبيا، وكان اجرى محادثات قبل ايام مع رئىس الحكومة المقدونية برانكو تسرفنكوفسكي. ومن جهة اخرى، نُقل المسؤول الكبير في "جيش تحرير كوسوفو" السابق فاتمير ليماي الى معتقل محكمة جرائم الحرب في لاهاي أمس، بعدما ظل محتجزاً في سلوفينيا منذ إلقاء القبض عليه قبل نحو اسبوعين. ويتوقع المراقبون ان يمثل ليماي امام المحكمة للمرة الاولى اليوم، لسماع تفاصيل تهم جرائم الحرب في كوسوفو التي طلب الادعاء العام اعتقاله بموجبها، وتثبيت رأيه فيما اذا كان بريئاً او مذنباً.