أعلنت واشنطنوسيول أمس، أن مسؤولين أميركيين وصينيين وكوريين شماليين كباراً، سيلتقون في بكين الأسبوع المقبل لإجراء محادثات متعددة عن الأزمة النووية الكورية الشمالية. ويبدو أن الاجتماع جاء نتيجة تسوية بين طلب الولاياتالمتحدة إجراء محادثات متعددة الأطراف حول الأزمة، وإصرار بيونغيانغ على إجراء حوار ثنائي مع واشنطن. وقال مسؤول أميركي: "نجحت جهودنا في إقامة بنية متعددة الأطراف" لهذا الغرض، موضحاً أن الجانبين الآخرين المعنيين بالأزمة أي كوريا الجنوبيةواليابان لن يحضرا الاجتماع. وأضاف أن بيونغيانغ أصرت على أن تكون المحادثات ثلاثية، مؤكداً "أنها بداية المحادثات وكنا نريد حضور اليابانوكوريا الجنوبية، لكن الكوريين الشماليين أصروا على أن نكون ثلاثة أطراف فقط". وقبلت بكين بلعب دور فاعل في المحادثات وهذا ما يرضي كوريا الشمالية التي تعتبر الصين أقرب حليف لها. وأوضح مسؤولون أميركيون طلبوا عدم كشف هوياتهم أن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأقصى والمحيط الهادئ جيمس كيلي سيمثل الولاياتالمتحدة في هذا الاجتماع. وكانت زيارة قام بها كيلي لكوريا الشمالية في تشرين الأول أكتوبر الماضي، سرعت من الأزمة، باتهامه بيونغيانغ بمواصلة برنامج نووي عسكري، منتهكة بذلك اتفاقاً لتجميده أبرم في 1994. وأقرت كوريا الشمالية حينذاك بأنها تمتلك برنامجاً لتخصيب اليورانيوم بهدف إنتاج أسلحة نووية. وبعد شهر، علقت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تسليم النفط إلى كوريا الشمالية كان يتم بموجب الاتفاق نفسه. اتفاق أبرم قبل أسبوعين وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون يونغ-كوان أمس، إن سيول وافقت آخر الشهر الماضي على قبول طلب كوريا الشمالية أن تقتصر المحادثات على الأطراف الثلاثة. وأضاف في جلسة للبرلمان أن الاتفاق جاء في محادثات مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول خلال زيارته لواشنطن في 28 آذار مارس الماضي. ونقل عن يون قوله إن "باول قال حينذاك إن كوريا الشمالية تعارض مشاركة كوريا الجنوبية في المحادثات، وسأل عما إذا كانت سيول ستوافق على بدء محادثات ثلاثية". وقالت وكالة الأنباء الكورية أن نواباً أبلغوها بتصريحات يون.