اعلنت كوريا الشمالية انها "فقدت الاهتمام" في اجراء مزيد من المفاوضات في شأن برنامجها النووي، فيما اكدت واشنطنوطوكيو وسيول تمسكها ب"حل سلمي" للأزمة، وذلك في ختام اجتماع ثلاثي في العاصمة اليابانية. واثر الاعلان الكوري الشمالي عن المحادثات الثلاثية في طوكيو والتي كان من المفترض ان تتناول كيفية تهدئة المخاوف الامنية لبيونغيانغ، في وقت تطالب الاخيرة واشنطن بتوقيع معاهدة عدم اعتداء ملزمة قانونياً. وصرح مسؤول ياباني في اعقاب المحادثات بأن "من غير الواضح ما اذا ستوافق كوريا الشمالية على المشاركة في محادثات سداسية". وكان وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون يونغ كوان قال الاسبوع الماضي إن واشنطن تعد خطة مفصلة للتعامل مع الازمة تشمل كيفية تهدئة المخاوف الامنية للشمال والمصاعب الاقتصادية فيه. واكدت كوريا الشمالية انها ستعزز قدرتها على الردع النووي لمنع اي هجوم وقائي محتمل من جانب الولاياتالمتحدة. وذكرت ان واشنطن تعطي انطباعاً كاذباً بأنها تريد تسوية الازمة وطرح اقتراحات جديدة. وقال الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية: "على عكس الاشاعات التي تتردد فان السلطات الاميركية لم تظهر بعد عزماً على تغيير سياستها تجاه كوريا الديموقراطية ولا تزال تصر على ضرورة الغاء كوريا الديموقراطية برنامجها النووي اولاً". ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عنه قوله: "انه اسلوب تفكير غير معقول. فمن غير المقبول ان يطلب طرف معاد من الطرف الآخر الاستسلام". وتتعرض بيونغيانغ لضغوط من اجل حضور المحادثات المقبلة غداة فشل المفاوضات السداسية بين الولاياتالمتحدة والكوريتين وروسيا واليابان والصين في بكين في آب اغسطس الماضي. واعتبر الناطق الكوري الشمالي ان الولاياتالمتحدة تستغل المحادثات لنزع سلاح الشطر الشمالي. وأكد ان بيونغيانغ "فقدت اهتمامها وآمالها بالمحادثات. اوضحنا بالفعل ان كوريا الديموقراطية لن تقدم اي تعهدات في ما يتعلق بالجولة المقبلة من المحادثات السداسية". وشدد على ان الشطر الشمالي يتخذ "اجراءات عملية لتعزيز قوة الردع النووية كوسيلة عادلة للدفاع عن النفس لصد اي هجوم نووي وقائي اميركي".