استبقت القوى الأمنية اللبنانية الحرب المحتملة على العراق وتداعياتها بإجراءات عسكرية غير معلنة باشرت بها اعتباراً من اول من امس وتشمل مختلف المصالح الأجنبية والمؤسسات والشركات الغربية، إضافة الى مراقبة جماعات ومنظمات معروفة بتطرفها ورصد تحركاتها وتشمل دوريات أمنية مدنية. وترأس وزير النقل نجيب ميقاتي اجتماعاً ضم المدير العام للطيران المدني حمدي شوق ورئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، وخصص للبحث في اوضاع المطار والشركة في ظل التطورات. وأوضح ميقاتي أن بعض شركات الطيران خفضت عدد رحلاتها الى بيروت لأسباب تجارية بحتة، فيما تواصل الميدل ايست رحلاتها بصورة طبيعية الى البلدان العربية والأجنبية. وتبلغ من الحوت ان شركات التأمين العالمية تعتبر مطار بيروت خارج مخاطر الحرب حتى الآن. الى ذلك، نفى وزير الخارجية محمود حمود ان يكون لبنان تلقى اي تحذير اسرائيلي عبر طرف ثالث من تسخين الجبهة مع اسرائيل. ورد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد ياغي على اتهام اسرائيل "حزب الله" بأنه وراء تفجير المركز التجاري اليهودي في بوينس آيرس بالقول بعد لقائه حمود "ان اسرائيل تختلق التهم دائماً وتلصقها بالحزب وهو بعيد كل البعد منها وليس من امتدادات خارجية لمقاومة الحزب، وهذا ادعاء باطل، خصوصاً في هذا الظرف وله اهدافه وغاياته الخبيثة".