قالت مصادر قضائية ان الشيخ حسن الكتاني المتهم في ملف "السلفية الجهادية" سيحال على محكمة في مدينة سلا شمال الرباط في 11 الشهر المقبل، بتهمة مخالفة المذهب المالكي، في اشارة الى شكوى صدرت عن جيرانه لجهة جمع مناصريه واقامة الصلاة وفق طقوس مغايرة. واصدر الدكتور عبدالكريم الخطيب، زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي، بياناً جاء فيه ان طلب تسليم الكتاني الذي كان في بيته جاء بأمر من وزير الداخلية السيد مصطفى الساهل، ولم يرد اي ذكر للعاهل المغربي الملك محمد السادس في القضية، خصوصاً ان انباء تسربت عن تدخل العاهل المغربي لاطلاق الكتاني في وقت سابق، الا ان المدعي العام اوضح ان قرار معاودة اعتقاله جاء نتيجة استمرار التحريات. الى ذلك، زادت المخاوف من احتمال وجود تنظيم اسلامي يطلق عليه "الانصار" يخطط لتنفيذ اعمال ضد مصالح اجنبية، وهذه المرة الاولى التي يشار فيها الى تنظيم "الانصار" على خلفية اعتقال اعداد كبيرة من الناشطين في خلايا "السلفية الجهادية" و"التكفير والهجرة" و"الصراط المستقيم". ويسود اعتقاد بأنه على قدر كبير من التنظيم والتزام العمل السري. وتشن السلطات المغربية حملات في اوساط تيارات اسلامية لرصد خلايا "الانصار" بارتباط مع ما ردده اسامة بن لادن في شريط نسب اليه حول اعتبار المغرب الى جانب دول عربية اخرى هدفاً لهجمات محتملة.