تذبذبت اسعار خام القياس "برنت" في المعاملات التي جرت امس في بورصة النفط الدولية على عقود نيسان ابريل المقبل. وفتح التداول عند 31.92 دولار للبرميل سعر اقفال اول من امس وما لبث ان تراجع الى مستوى 31.68 دولار قبل ان يعاود الارتفاع الى نحو 32.10 دولار عند الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وقال محللون ان التعاملات لا تزال ضعيفة نسبياً. وأفاد متعاملون ان السوق "حائرة" وتنتظر ان تصوغ بريطانياوالولاياتالمتحدة قراراً جديداً لمجلس الامن يدعم الهجوم على العراق على رغم تردد اعضاء المجلس. وقلصت التحركات الديبلوماسية الجديدة من مخاوف شن هجوم فوري وما قد يعقبه من توقف لامدادات النفط من ثامن اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ومع تذبذب "برنت" انخفض الخام الاميركي الخفيف في التعاملات على نظام اكسيس في بورصة نايمكس 80 سنتاً الى 36 دولاراً للبرميل عن سعر الاغلاق في نهاية الاسبوع الماضي ليحذو حذو هبوط "برنت" اول من امس 55 سنتاً. وليس من المتوقع ان يظهر مشروع قرار قبل اليوم الاربعاء مع انتظار الدولتين نهاية مناقشة علنية تتحدث فيها دول ليست اعضاء في مجلس الامن. وقال لورانس ايغلز المحلل في "جيه.ان.اي مان" في لندن "استمر الاتجاه السلبي في السوق بسبب الاحساس بأن الحرب لا تزال بعيدة ولا تزال التعاملات ضعيفة نسبياً". ولقي النفط دعماً من الاحوال الجوية السيئة في الجزء الشمالي الشرقي من الولاياتالمتحدة أكبر دولة مستهلكة لوقود التدفئة، واضراب عمال النفط في نيجيريا. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" ان سعر "سلة أوبك" انخفض الاثنين الى 31.90 دولار للبرميل من 32.33 دولار الجمعة الماضي. وفي جاكارتا قال بورنومو يوسجيانتورو وزير المناجم والطاقة الاندونيسي انه يخشى من احتمال انخفاض اسعار النفط دون 22 دولاراً للبرميل بسبب وفرة المعروض اذا امكن تجنب حرب في العراق. وقال بورنومو للصحافيين "نشعر بالقلق لانه عندما يعود الوضع الى طبيعته... فان السعر قد ينخفض عن 22 دولاراً للبرميل، والسعر الحالي المرتفع لا يرجع الى اساسيات العرض والطلب لكنه مجرد مسألة نفسية بسبب العراق. واذا عاد الوضع الى طبيعته فستحدث وفرة في العرض وسيكون هذا تطوراً خطيراً". الذهب وتحدد سعر الذهب في لندن امس عند 347 دولاراً للاونصة من دون تغيير عن سعر جلسة القطع المسائية الاثنين.