سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رداً على إبداء واشنطن تصميمها على منع نقل تكنولوجيا حساسة إلى إيران . طهران تندد ب"العجرفة والترهيب" الأميركيين وتعتبر سياسة واشنطن خطراً على السلام في العالم
نددت طهران ب"محاولات الترهيب المتعجرفة" من جانب الولاياتالمتحدة، واعتبرت أنها تعكس سياسات واشنطن "الفاشلة". وجاء ذلك بعد تأكيد جون بولتون المسؤول الرفيع في الخارجية الأميركية أن بلاده ستعارض بحزم نقل التكنولوجيا النووية إلى إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن تصريحات بولتون وهو مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون التسلح "سوقية ومخالفة للديبلوماسية وناجمة عن الهزائم المتعددة للسياسة الآحادية الجانب التي تتبعها الولاياتالمتحدة". وأضاف آصفي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "تلك التصريحات تؤكد بوضوح اعتقاد أميركا أن في إمكانها بلوغ أهدافها عبر محاولات الترهيب المتعجرفة". واعتبر أن السياسة الأميركية تهدد السلام العالمي، متهماً واشنطن ب"البحث عن ذرائع لإضعاف الأممالمتحدة". وكان بولتون أعلن الثلثاء الماضي، أن الولاياتالمتحدة "ستواصل جهودها من أجل منع نقل التكنولوجيا النووية الحساسة وتكنولوجيا الصواريخ إلى إيران، أيًّا كان مصدرها"، مضيفاً: "سنتابع الوضع عن كثب باهتمام أكبر". وأشار بولتون خلال مداخلة له في مؤتمر للأمن في ماساتشوستس إلى أن الولاياتالمتحدة ستتحرك بحسم لعرقلة نقل تلك التكنولوجيا، مؤكداً أن أي انتهاكات أخرى من جانب طهران للالتزاماتها النووية ستحال إلى مجلس الأمن. وقال بولتون إن الولاياتالمتحدة تعتقد بأن النشاطات النووية الإيرانية بما فيها تخصيب اليورانيوم باستخدام معدات الطرد المركزي والليزر وإعادة معالجة البلوتونيوم، لا يمكن إلا أن تكون محاولة لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران قطعاً. ويأتي ذلك في أعقاب تنديد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، بإخفاء إيران أبحاثاً نووية حساسة لمدة 18 عاماً، وتهديدها بالبحث في كل الخيارات المتاحة لها، إذا أخلّت طهران بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي في المستقبل. وسعت واشنطن التي تصر على أن إيران تطمح إلى امتلاك أسلحة نووية، إلى إقناع الوكالة الدولية بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية، لكن مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضواً نأى بنفسه عن الطلب الأميركي. وتحت ضغوط دولية شديدة، وافقت إيران الشهر الماضي على السماح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة لمنشآتها النووية وتعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع وقود للمفاعلات النووية أو مواد من الدرجة المستخدمة في صنع قنابل نووية. البرادعي: يصعب الكشف مبكراً عن برنامج سري للتسلح النووي قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس، انه يصعب اكتشاف البحوث المخبرية التي تجرى في المراحل الاولى من أي برنامج سري لتصنيع اسلحة نووية. ودافع عن الوكالة في مواجهة منتقدين يعيبون عليها عدم اكتشافها تستر ايران على بحوث مستمرة منذ نحو عشرين عاماً، يحتمل ان يكون لها صلة بالأسلحة النووية. وأضاف: "يقول الناس ان ايران كانت تغش الوكالة لمدة 18 عاماً، ويمكن ان نقول ان ايران نجحت في اجراء بحوث ونشاطات مخبرية، لم نتمكن من اكتشافها، ولا أعتقد أننا سنتمكن من ذلك في المستقبل". وتابع: "لكن، اذا انتقل بلد من مرحلة البحث والتطوير الى مستوى صناعي في تطوير الاسلحة، أعتقد ان النظام مع كل التكنولوجيا التي نمتلكها، يجعل من غير المرجح بصورة كبيرة ان يستمر هذا النوع من البرامج من دون اكتشافه". كما أكد البرادعي ان ايران لم تبلغه بعد بموعد توقيعها على بروتوكول يتيح اجراء عمليات تفتيش اكثر صرامة لمنشآتها، لكنه اعرب عن اعتقاده ان طهران ستوقع قريباً.