ذكر تقرير سري أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أقرت بشراء أجزاء معدات الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم من دول أخرى. وكانت إيران قد ذكرت في وقت سابق أن تلك الاجزاء صنعت لديها. وعرض التقرير على ممثلي 35 دولة هم أعضاء مجلس محافظي الوكالة. ويرجح أن يتصدر موضوع البرنامج النووي الايراني أعمال الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة في 14 حزيران/يونيو الجاري بالعاصمة النمساوية فيينا. وجاء في التقرير الذي أعده مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن إيران تعهدت بالسماح للمفتشين التابعين للوكالة بدخول مراكز الابحاث النووية لديها لكن صعوبات حالت في عدة مناسبات دون التنسيق لتفتيش المواقع العسكرية الايرانية. ووافقت إيران في كانون الاول/ديسمبر الماضي على السماح بتفتيش مراكز الابحاث النووية لديها. وعثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أولى عمليات التفتيش على أثار يورانيوم عالي التخصيب ومعدات حديثة للطرد المركزي لم تشر إليها طهران في الملف الذي قدمته للوكالة. من جهتها جددت الولاياتالمتحدة الثلاثاء اتهاماتها لايران التي تحاول كما قالت تطوير قنبلة نووية بشكل سري وذلك بعد اكتشاف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثارا جديدة لليورانيوم عالي التخصيب في ايران. وكان دبلوماسيون في فيينا قالوا نقلا عن تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء ان مفتشي الوكالة عثروا في ايران على اثار جديدة لليورانيوم عالي التخصيب، وهي مادة يمكن ان تستخدم في انتاج قنبلة ذرية. ولم تشر وزارة الخارجية الاميركية مباشرة الى هذه المعلومات ولكنها اشارت الى انها تؤكد الوقائع التي تحدثت عنها واشنطن. وقالت انها تنتظر مناقشة هذا الامر خلال الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران اعتبارا من 14 حزيران/يونيو. واكد المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر اعتقد ان ما هو واضح في الوقت الذي نقترب فيه من مرحلة جديدة من المحادثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو ان ايران لم تف بعد كليا بتعهدها تقديم معلومات كاملة. واضاف ان ايران بصدد تطوير اسلحة نووية بشكل سري تحت ستار برنامج مدني. واوضح ردا على سؤال بهذا الخصوص اعتقد ان هذا الامر يؤكد الوقائع، نعم. واوضح الدبلوماسيون انه تم العثور على اثار اليورانيوم المخصب 235 في منشأة في فارايند.