سلمت إيران امس مجموعة دول "5+1" نسخة من مقترحاتها بهدف استئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى المكلفة بحث برنامجها النووي المثير للجدل. وقال علي أصغر سلطانية سفير ايران في بروكسل في بيان إنه سلم مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا نسخة من مجموعة المقترحات حول "السلام والعدل والازدهار ومفاوضات شاملة وبناءة". وتعبر طهران في هذه المقترحات خصوصاً "عن استعدادها لإجراء مفاوضات مع كل الدول المؤثرة على الساحة الدولية"، كما أوضح البيان. وفي طهران، سلم وزير الخارجية منوشهر متكي في اليوم نفسه لممثلي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا اضافة الى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في ايران، نسخة من المقترحات الايرانية. وكان سولانا كلف التفاوض مع طهران بشان وقف تخصيب اليورانيوم. وعلى رغم ستة أعوام من عمليات تحقق معمقة، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد من القول ما إذا كان البرنامج النووي الايراني سلمياً تماماً، كما تؤكد طهران. وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة أمس في فيينا إن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن تكون إيران قد عملت على تطوير أسلحة نووية في الماضي، إذا كانت المعلومات الاستخباراتية في هذا الصدد صحيحة. وكان البرادعي يشير إلى وثائق تلقتها منظمته تشير إلى عدد من الدراسات الإيرانية المشبوهة، بما في ذلك تعديل لطراز صاروخ لكي يحمل رأساً حربية نووية. وقال "أنا لست عالماً ولكنني أستطيع أن أقول لكم هذا: إذا كانت هذه المعلومات حقيقية فإن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن تكون (إيران) قد قامت بأنشطة تهدف إلى التسلح.. لكنني يجب أن أضع خطاً تحت كلمة "إذا" ثلاث مرات". ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران الى قبول عرض الحوار "بدون شروط مسبقة" الذي قدمته الادارة الاميركية الجديدة، معتبراً ان طهران "لا يمكنها وعليها الا ترفضه". وأعلنت الولاياتالمتحدة أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا امس ان ايران باتت على وشك امتلاك الوسائل التي تمكنها من صنع قنبلة ذرية. وقال المندوب الاميركي الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين ديفيس متحدثاً امام هيئة حكام الوكالة إن "إيران باتت على وشك امتلاك او انها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلة نووية اذا ما قررت تخصيبه لجعله صالحاً للاستخدام العسكري"، مكرراً اتهاماً صدر مراراً عن واشنطن. وقال ديفيس "نخشى ان تسعى ايران للاحتفاظ بالخيار النووي العسكري في أدنى حد"، موضحاً ان واشنطن تبقى منفتحة على الحوار مع طهران وفق العرض الذي قدمه الرئيس باراك اوباما.