نفت إيران امس بشدة العثور على أسلحة مصنوعة من اليورانيوم في أحد مواقعها النووية واصفة تقريرا نشرته إحدى وكالات الانباء بأنه "لا أساس له من الصحة". ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى المتحدث باسم الخارجية حميد رضا آصفي قوله إن "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يبلغوا عن أي حالة في هذا الصدد في نهاية زيارتهم الاخيرة لطهران". وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران قد صرح لشبكة خبر الاخبارية الايرانية الاسبوع الماضي بأن إيران ستبدأ معالجة اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية. وأضاف المسئول الايراني أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2000 بأنها تقوم بمعالجة اليورانيوم. يذكر أن المعالجة هي إجراء تقني يسبق عملية تخصيب اليورانيوم وهي خطوة أساسية مطلوبة لانتاج الوقود أو سلاح نووي. وأكدت إيران مرارا أن برنامجها النووي هو من أجل إنتاج الوقود فحسب ولكن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى دقت نواقيس الخطر، متهمة إيران بتطوير أسلحة نووية. ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران في 6 إبريل الجاري حيث سيبحث مع المسئولين الايرانيين المشاريع النووية الايرانية. واوضح حميد رضا اصفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية ان خبراء ومفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يرفعوا اى تقرير بهذا الشأن بعد الزياره التى قاموا بها الى ايران ، مؤكدا التزام طهران تماما بما اعلنته حتى الان. وانتقد اصفى تقرير البرلمان الاوروبى بشأن اوضاع حقوق الانسان فى ايران وقال ان هذا التقرير غير حقيقى ونحن نرفضه من الاساس. من جهة اخرى قال الناطق باسم الخارجية الايرانية ان كمال خرازى وزير الخارجية الايرانى سيتوجه يوم غد الى موسكو للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين . مضيفا انه سيتم فى هذا الاجتماع بحث القضايا المتعلقة بتدوين معاهدة الوضع القانونى لبحر قزوين وامكان اقامة اجتماع قمة الدول الساحلية فى طهران . من جهة اخرى يتوجه محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى العاصمة الايرانية غدا ليبحث مع المسؤولين هناك المسائل العالقة فى البرنامج النووى الايرانى. واوضحت المتحدثة باسم الوكالة الدولية بان البرادعى يسعى من خلال الزيارة الى مواصلة الحوار مع الجانب الايرانى لقناعته بان مثل هذا الاجراء سيدفع طهران لكشف الجوانب المثيرة للجدل المتعلقة بالبرنامج النووى الايرانى. يذكر ان زيارة البرادعى لطهران تأتى بعد وقت قصير من زيارة قام بها البرادعى لواشنطن والتقى فيها مع كبار المسؤولين الامريكيين وفى مقدمتهم الرئيس الامريكى جورج بوش.