يسعى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى تحديد دور المنظمة الدولية في العراق قبل اتخاذ اي قرار بالمشاركة في بناء هذا البلد سياسياً، لذا دعا مجلس الحكم وسلطة التحالف الى اجتماع لاستيضاح هذا الدور. ولم يستبعد زيارة بغداد او عودة الموظفين الدوليين خلال "وجود الاحتلال". واعلنت موسكو امس بعد فرنسا والمانيا، استعدادها لبحث تخفيف الديون العراقية خلال اجتماع ل"نادي باريس". وفيما صعد منتقدو الرئيس جورج بوش حملتهم عليه لمحاولته التقليل من اهمية اسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر لها على اثر في العراق، يفكر رئيس الفريق الاميركي للبحث عن الاسلحة بتقديم استقالته "لأسباب عائلية". في غضون ذلك واصل الجيش الاميركي عزل مدينة سامراء، حيث اعتقل 86 شخصاً، فيما شنت المقاومة هجوماً على قافلة عسكرية اسفر عن مقتل جندي، وقتل مسؤول في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" ومسؤول بعثي، واعلنت القوات الاميركية اعتقال مساعد سابق لقصي الابن الاصغر للرئيس العراقي صدام حسين. ودعا انان سلطة الاحتلال ومجلس الحكم الانتقالي الى اجتماع في 15 كانون الثاني يناير المقبل للبحث في دور المنظمة الدولية في العراق وتوضيحه. وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في نيويورك ان هدف اللقاء "تحديد دور للامم المتحدة قبل اتخاذ اي قرار بالمشاركة في رسم مستقبل العراق السياسي". ولم يستبعد زيارة بغداد خلال جولته على المنطقة العام المقبل. وكشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديث الى "الحياة" راجع ص ؟؟؟؟؟ انه وجّه دعوة لأنان لزيارة العراق. وسألت "الحياة" الامين العام ما شروط تلبيته الدعوة فقال: "نشاطاتنا على الارض والوضع الامني واذا كان وجودنا مطلوباً". وسألت "الحياة" عن قلقه من تجاوزات سلطة الاحتلال وتنافيها مع القانون الدولي، كما لمح في تقريره الى مجلس الامن فقال انه يجب الانضباط في "احترام القانون الاساسي الدولي. وعلى الصعيد العملي هناك حاجة الى التعامل مع المواطنين بصورة لا تثير اشمئزازهم وتؤدي الى التحاقهم بالمقاومة. ومن المهم التعاطي معهم بصورة تتماشى مع الاصول الدولية". وفي ما يتعلق بمطالبته بتوضيح تصور سلطة الاحتلال ومجلس الحكم لدى الاممالمتحدة قال انه يريد معرفة "المطلوب منا من الآن وحتى 30 حزيران يونيو" موعد اعلان الحكومة الموقتة، والوضوح في التوقعات في مرحلة ما بعد الحكومة. ولفت الى ان دور الاممالمتحدة تم تجاهله في المرحلة الاولى من "التحالف" ومن مجلس الحكم مما جعله يتساءل "هل حدث ذلك سهواً ام كانت وراءه رسالة". ورداً على سؤال عن معاملة صدام حسين لفت انان الى ان موقف الفاتيكان، مقراً بأن المشهد كان "مزعجاً لكثيرين"، وقال "يمكنني ان افهم ردود الفعل في العالم العربي".