في ردود الفعل الدولية على انفجار الاشرفية دعا الرئيس الفرنسي هولاند جميع السياسيين اللبنانيين للتوحد والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار البلاد ودان وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس من جهته الانفجار مشدداً على ضرورة أن يبقى لبنان بعيداً عن التوترات الإقليمية. وقال فابيوس في بيان "أدين بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في قلب بيروت. وأعرب عن التعازي لأسر الضحايا والتضامن مع جميع اللبنانيين". وشدد على أنه "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يبقى لبنان بمنأى التوترات الإقليمية". ودانت الولاياتالمتحدة من جهتها بشدة الاعتداء "الارهابي" الذي وقع في بيروت وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "ندين بأشد العبارات ما يبدو انه عمل ارهابي. لا شيء يبرر هذا العنف ... انها سيارة مفخخة. لا سبب يدعونا الى الاعتقاد ان ما حصل ليس عملا ارهابيا. ندين هذا العمل الارهابي". واضافت نولاند "قلنا قبل اسابيع واشهر اننا نتخوف من عودة التوترات وخصوصا الطائفية في لبنان، التي ستنجم عن تمدد النزاع في سورية". وقالت "لا اريد ان استبق الامور قبل ان تحدد السلطات اللبنانية المسؤولين عن الاعتداء". ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عملية الاغتيال ووزعت السفارة البريطانية في بيروت تعليق وزير الخارجية ويليام هيغ على انفجار السيارة المفخخة في الاشرفية وجاء فيه:"لقد راعني جدا الانفجار الهائل الذي تسببت به سيارة مفخخة في بيروت اليوم. إنه عمل شنيع جدا يعكس مدى الازدراء بحياة الناس. وإنني أتوجه بالتعازي والمواساة لأهالي وأصدقاء من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار وأعبر عن تعاطفي مع من أصيبوا فيه. إننا ملتزمون تماما بدعم الحكومة اللبنانية في جهودها الرامية لبناء لبنان أكثر استقرارا وأمنا." وندد الفاتيكان بشدة بالانفجار الذي هز بيروت وقال الناطق باسم الفاتيكان فيديركو لومباردي في بيان ان "الاعتداء الذي وقع في بيروت يستحق اشد ادانة لانه عنف دموي عبثي". واضاف ان هذا الاعتداء "يتعارض مع الجهود والالتزامات بالحفاظ على تعايش سلمي في لبنان". وفي ردود الفعل العربية: دان وزير الخارجية المصري محمد عمرو التفجير الذي حصل في بيروت ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الوزير المصري "ادان التفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت اليوم مخلفا عشرات القتلى والمصابين". واضافت الوكالة ان الوزير اعرب عن "خالص تعازي مصر للبنان حكومة وشعبا في ضحايا الحادث"، مؤكدا "ضرورة النأي بلبنان عن الانجرار إلى دائرة العنف وتجنيبه كل ما من شأنه تهديد أمنه ووحدته الوطنية". ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الانفجار الذي استهدف العميد وسام الحسن وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن عباس أبرق إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، معزيا ب"استشهاد الحسن، والضحايا الآخرين الذين سقطوا جراء هذا العمل الجبان والجريمة النكراء التي سقط خلالها مدنيين". ودانت الحكومة الاردنية حادث التفجير مؤكدة رفضها "كل اشكال الارهاب والعنف". وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة عن "ادانة المملكة ورفضها حادث التفجير واكد "موقف الاردن الثابت الرافض لكل اشكال الارهاب والعنف ايا كان مصدره ومنطلقاته". واعرب المعايطة عن "تضامن المملكة مع لبنان في مواجهة كل ما يهدد امنه واستقراره". واتهم المجلس الوطني السوري المعارض "نظام القتل الاجرامي الاسدي" بقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني "نعلم علم اليقين بصمات من تحمل هذه الأفعال الاجرامية البشعة، ولصالح من ترتكب، إنه بدون شك نظام القتل الإجرامي الأسدي وأتباعه في لبنان"