سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرويو تعتبر مقتل خبير المتفجرات الغوزي "رسالة الى الارهابيين". الحنبلي يبلغ المحققين الأميركيين أن "القاعدة" مولت عمليات "الجماعة الاسلامية" جنوب شرقي آسيا
كشفت التحقيقات الاميركية مع الاندونيسي الياس رضوان عصام الدين الملقب ب"حنبلي" الذي اعتقل في تايلاند في آب اغسطس الماضي، ان تنظيم "القاعدة" مول هجمات "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا. ونشرت مجلة "تايم" الاميركية مقتطفات من محاضر استجواب الحنبلي الذي يعتقد بأنه زعيم "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا. وقالت المجلة إن التحقيق مع الحنبلي اظهر ان خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، تولى ارسال الاموال الى "الجماعة الاسلامية" لتنفيذ هجمات عدة كان من بينها تفجيرات بالي اندونيسيا التي اسفرت عن مقتل 202 شخص. وكشفت ان القوات الاميركية تحتجز "حنبلي" في القاعدة الجوية البريطانية - الاميركية المشتركة في جزيرة دييغو غارسيا النائية في المحيط الهندي. وذكرت ان الحنبلي ابلغ المحققين الاميركيين انه استلم حتى حزيران يونيو الماضي، مبلغ 130 ألف دولار من "القاعدة"، مشيراً الى ان التنظيم أرسل إليه هذه الاموال "من دون أي شروط او تعليمات". وكشف "حنبلي" للمحققين أن "القاعدة" أرسلت في البداية مبلغ 30 ألف دولار استخدم في تمويل تفجيرات بالي. ونقلت المجلة عن الحنبلي قوله في التحقيقات: "إن القاعدة شعرت بالرضا البالغ إزاء تفجيرات بالي ولذلك قدمت 100 ألف دولار اضافية". وأضاف الحنبلي أنه تم تخصيص 45 ألف دولار ل"الجماعة الاسلامية" في إندونيسيا حيث استخدم 15 ألف دولار لمساعدة عائلات المتهمين الذين اعتقلوا في اعقاب تفجيرات بالي، فيما خصصت ال30 ألفاً المتبقية لتنفيذ "هجمات إرهابية". مقتل الغوزي وفي الفيليبين، اعلنت الرئيسة غلوريا ماكابغال أرويو إن مقتل خبير المتفجرات في "الجماعة الاسلامية" فتح الرحمن الغوزي في اشتباك مع الجيش مساء اول من امس، وجه رسالة إلى الارهابيين بأنه لا يمكنهم أن يجدوا ملاذاً في البلاد. وكان الغوزي قتل في عملية مشتركة نفذها الجيش والشرطة مساء اول من أمس في مدينة بيكاوايان جنوب بعد مضي ثلاثة أشهر على فراره من مركز للشرطة. وقالت أرويو في بيان لها إن "مقتل الغوزي إشارة إلى أن الارهابيين لن يجدوا ملاذاً أبداً في الفيليبين"، مشيرة الى ان "يد القانون ستطالهم في نهاية الامر". وأضافت: "انتهينا الآن من ثلاثة فارين من العدالة فروا من السجن قبل 13 أسبوعاً وتمكنا من تحييد أي تهديدات يمكن أن يوجهوها إلينا". وكان الغوزي فر من مركز خاضع لحراسة مشددة داخل مقر الشرطة الوطني في مانيلا في 14 تموز يوليو الماضي، مصطحباً معه سجينان يشتبه بأنهما اعضاء في جماعة "أبو سياف" تمكنت السلطات من قتل أحدهما واعتقال الآخر الاسبوع الماضي.