أفادت تقارير أمس، أن القضاء العسكري الأميركي يستعد لتوجيه تهم ب"التجسس" و"مساعدة العدو" إلى الكابتن الأميركي - الصيني الأصل جيمس يي الواعظ المسلم في معتقل غوانتاناموكوبا الذي اعتقل الشهر الماضي. ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون رفضوا الكشف عن أسمائهم، توقعهم أن توجه التهم في "الأيام المقبلة" إلى يي الذي درس الدين الإسلامي في سورية، حتى ولو كانت التهم الأولية ثانوية. كذلك، كشفت "سي أن أن" أن محققاً عسكرياً أعطى توصياته إلى القضاء العسكري في خصوص 30 تهمةً موجهة إلى الجندي أحمد الحلبي الأميركي - السوري الذي عمل مترجماً في قاعدة غوانتنامو قبل اعتقاله الشهر الماضي، بتهمة "التجسس" لمصلحة سورية. وقالت "سي أن أن" إن محامي الحلبي الميجور جيمس كي كشف أن المحقق العسكري صنف تحقيقاته مع الحلبي ب"السرية". ونقلت "سي أن أن" عن مسؤول رفيع المستوى في "بنتاغون" أن التحقيقات لا تزال جارية في قضية غوانتانامو، مؤكداً إجراء المزيد من الاعتقالات. ومن جهة أخرى، كشفت الشرطة الأندونيسية أن واشنطن سمحت لها أخيراً باستجواب الأندونيسي "حنبلي" الذي يعتقد بأنه زعيم "الجماعة الإسلامية" في جنوب شرقي آسيا. وقال رئيس الشرطة الجنرال دائي بختيار: "إننا ننتظر الآن تحديد وقت معين". وكان حنبلي اعتقل في 11 آب أغسطس الماضي، في مدينة أيوتايا التايلاندية. ... ومتهم باكستاني في أميركا إلى ذلك، أعلن مصدر قضائي توجيه الاتهام رسمياً إلى الباكستاني أوزير باراشا 23 عاماً الذي يقيم في الولاياتالمتحدة، بدعم تنظيم "القاعدة" بسبب سعيه إلى مساعدة أحد أعضاء التنظيم على الدخول إلى البلاد. وكان باراشا اعتقل في آذار مارس الماضي. وجاء في قرار الاتهام أن باراشا زار باكستان مطلع العام الجاري والتقى هناك عضواً في "القاعدة" طلب منه مساعدته في الحصول على وثائق هجرة إلى الولاياتالمتحدة. ألمانيا: الدفاع عن المزودي يصر على شهادة بن الشيبة وفي ألمانيا، أعلنت هيئة الدفاع عن الإسلامي المغربي عبدالغني المزودي الذي يمثل اأمام محكمة هامبورغ بتهمة المشاركة في هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، أنها ستواصل الإصرار على مثول الإسلامي اليمني رمزي بن الشيبة المعتقل لديها أمام المحكمة للشهادة في شأن علاقة المزودي بالهجمات، على رغم رفض الولاياتالمتحدة التجاوب مع هذا الطلب. وطالب محامي المزودي مايكل روزنتال هيئة المحكمة بالعمل على جمع كل الأدلة الممكنة، مضيفاً أنه نظراً إلى أهمية شهادة بن الشيبة تعتقد هيئة الدفاع بأن من الضروري تعليق محاكمة موكله. ودعا روزنتال المحكمة إلى طلب المساعدة من الحكومة الألمانية "لتذكير السلطات الأميركية بصورة مستمرة بالالتزامات المشتركة". واشتكى روزنتال من خنوع محكمة هامبورغ وقبولها رفض الولاياتالمتحدة الاستماع إلى شهادة بن الشيبة من دون إبداء أي تعليق منها على ذلك. محاكمة إسلاميين في فرنسا وفي فرنسا، بدأت محكمة باريس الجزائية أمس، بمحاكمة خمسة إسلاميين متهمين بالإعداد لعملية إرهابية خلال مباراة ودية لكرة القدم بين منتخبي فرنسا والجزائر في 6 تشرين الأول أكتوبر عام 2001. وكانت السلطات اعتقلت الخمسة وهم: عبدالرحمن شنين وشقيقه ربيع، وناصر حماش وتسليم رباني وشارف بتركي، قبيل المباراة، استناداً إلى اخبار تلقته. وأدى دهم أماكن إقامتهم في ضاحيتي إيفلين وسين سان دونيه الباريسيتين، إلى العثور على مسدس على شكل قلم وكاتم للصوت وذخائر ومنشورات حول استخدام المتفجرات إضافة إلى أوراق ثبوتية مزورة ومنشورات خاصة بأنصار حزب الدعوة السلفي الجزائري. أحكام في أندونيسيا وفي أندونيسيا، أصدرت محكمة ماكاسار الجزائية حكماً بالسجن سبع سنوات على محمد إيتانغ لضلوعه في تفجير مطعم "ماكدونالدز" الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم منفذ الهجوم في إقليم سولاويزي الجنوبي في كانون الأول ديسمبر الماضي. وفي أستراليا، حذر وزير الدفاع روبرت هيل من أن "الجماعة الإسلامية" التي يشتبه بعلاقاتها مع تنظيم "القاعدة"، "لا تزال" قوية، على رغم الاعتقالات التى تمت بين صفوفها في جنوب شرقي آسيا، مشيراً إلى أن الفيليبين قد تكون الهدف المقبل للإرهاب. وقال هيل إن اعتقال الحنبلي العقل المدبر للجماعة في تايلاند شكل ضربة قوية للجماعة ولكنها لم تكن قاتلة. ذكرى هجمات بالي ومن جهة أخرى، تعهد البرلمان الأسترالي مواصلة الحرب على الإرهاب بالتزامن مع إحياء ذكرى ضحايا تفجيرات بالي في مكان الحادث في 12 الشهر الجاري. وركز المتحدثون على شعارات القوة والشجاعة والعزم المستخلصة من التفجيرات التي قتلت 202 من بينهم 88 أسترالياً في 12 تشرين الأول أكتوبر ثم وقفوا دقيقة حداد على الضحايا. وفي غضون ذلك، أعلنت أستراليا أنها ستكرم ثلاثة ضباط أندونيسيين لدورهم في التحريات الناجحة في تفجيرات بالي. وسيمنح وسام أستراليا وهو ثاني أرفع وسام من نوعه إلى كبير مفتشي الشرطة في بالي الجنرال ماضي مانجكو باستيكا وإلى قائد الشرطة الجنرال دائي باختيار.