كولونيا المانيا - رويترز - كافح مئات الجنود وعمال الطوارئ أمس لتعزيز وسائل الدفاع من الفيضانات بعدما فاض نهر الراين في مدينة كولونيا الالمانية في وقت اغرقت الفيضانات اجزاء من اوروبا. ولقي ستة على الاقل حتفهم في الايام القليلة الماضية نتيجة الرياح العاتية والفيضانات في اوروبا والتي اعاقت حركة السكك الحديد والملاحة في الممرات المائية. ونتيجة سقوط امطار غزيرة في اغلب اجزاء اوروبا هذا الاسبوع تخطى منسوب الراين مستوى الخطر في اجزاء من كولونيا، الا ان المسؤولين أكدوا ان منسوب النهر لم يعد يرتفع بسرعة كبيرة. وكانت بلدة فيرتايم اقل حظاً بعدما غمرت المياه بالفعل اجزاء من البلدة. ولا يزال نهر ماين مستمراً في الارتفاع فيما تم اجلاء الف شخص من قرية لويبنغن شرق البلاد خشية انهيار سد. وأغلقت حركة الملاحة في نهر الراين وهو واحد من اكثر الممرات المائية ازدحاماً بامتداد 144 كيلومتراً جنوب كولونيا. وتأتي هذه الفيضانات في وقت لا تزال المانيا تدفع بلايين الدولارات لاصلاح الخسائر التي سببتها فيضانات صيفية مدمرة ادت الى ارتفاع منسوب الانهار في الشرق الى مستويات قياسية في آب اغسطس الماضي وأغرقت مدناً مثل دريسدن. وفي جنوبهولندا انخفض منسوب نهر مويزه الى اقل من مستويات الفيضان أمس، فيما وضعت بلجيكا التي تعاني اسوأ فيضانات منذ نحو عشر سنوات جيشها في حال تأهب بعدما غرقت معظم اجزاء البلاد تحت مياه الفيضانات. واجتاحت رياح عاتية بلغت سرعتها 194 كيلومتراً في الساعة المانيا أول من امس فقتل صبي يبلغ من العمر 13 عاماً نتيجة سقوط شجرة فوق سيارة. كما توفي شاب عمره 18 عاماً عندما انزلقت سيارة على الجليد قرب هامبورغ. وفي رومانيا تسببت الفيضانات التي نتجت من ذوبان الجليد في سقوط ثلاثة قتلى وتدمير مئات المنازل. وقال مسؤولون في فرنسا ان رجلاً معوقاً غرق الخميس الماضي في منطقة اردين شمال البلاد بعد سقوطه في خندق مملوء بالمياه. وتسببت الرياح في انقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف وأدت الامطار الى زيادة الفيضانات في اجزاء من غرب وشمال غربي فرنسا. كما أصبحت باريس في حال تأهب خشية ارتفاع منسوب نهر السين بعدما اصدرت السلطات انذاراً. ولا تزال هناك تحذيرات من الفيضانات في كل انحاء بريطانيا، خصوصاً في جنوب البلاد. وسببت الامطار الموسمية التي سقطت الاسبوع الماضي فيضانات كبيرة بالفعل. وفي البرتغال تسببت امطار غزيرة اثناء الليل في انهيارات ارضية وسدت الطرق وأغرقت بلدات عدة. كما اجتاحت رياح تصل سرعتها الى 100 كيلومتر في الساعة النمسا، ما ادى الى انقطاع الكهرباء في شكل موقت عن آلاف المنازل.