يتعين على فريق الشباب نفض غبار الهزيمة الأولى التي تلقاها على يد النصر حين يواجه الهلال اليوم في افتتاح مباريات الجولة السابعة ضمن المجموعة الأولى لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، في حين يأمل النصر بتحقيق فوزه الثاني عندما يحل ضيفًا على الرياض، بينما تستضيف الدمام "دربي الشرقي" بين القادسية والاتفاق. وتعد المباريات كلها منعطفًا مهمًا في ترتيب فرق المجموعة. ويدرك الشباب جيدًا أن هدف منافسه الهلال الفوز بنقاط المباراة التي ستجمعهما ضمن الجولة السابعة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم. وإذا كان الشباب طامحًا إلى تجاوز خسارته الأولى أمام النصر صفر -1، فإن الهلال عازم على المضي قدمًا في الارتقاء على سلم الترتيب، ويحتل حاليًا المركز الرابع ب 8 نقاط وتجاوزه ل"الليث الأبيض" خطوة ثابتة لبلوغ الدور نصف النهائي. ويملك الشباب 13 نقطة في المركز الاول، في مقابل 8 نقاط للهلال في المركز الرابع. ويعلم الشبابيون أن "الزعيم" هو الفريق الوحيد الذي لم يستطيعوا تخطيه ذهابًا، إذ انتهى لقاؤهما بالتعادل 1-1. في المقابل، فإن الانتعاش الذي يعيشه الهلال في ضوء تحسن عروضه ربما يصطدم بعقبة الشباب الذي قدم عرضًا ممتازًا أمام النصر على رغم خسارته. وهذا لا يعني أن الشباب لم يتأثر بغياب عدد كبير من عناصره، غير أن الاحتياط على قدر المسؤولية وهم قدموا عرضًا جيدًا وكانوا قريبين من إدراك التعادل في أكثر من مناسبة. وفي سعيه لإعادة الشباب إلى سكة الانتصارات، استعان المدرب بندر الجعيثن بلاعبي منتخب الناشئين لسد الفراغ، ويعتمد على الظهير رضا تكر أحد أبرز المدافعين المحليين، وإلى جانبه الدوسري، وفي الوسط السعران، وأمامه المهاجمان برج معوضة وعيد العنزي. في المقابل، أعاد مدرب الهلال الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا المدافع "الخبير" أحمد خليل إلى التشكيلة ليجاور المطيري بدلاً من فهد المفرج. واللافت أن عناصر الهلال تتميز بإجادتها تناقل الكرة بسرعة وسلاسة لكنها تفتقد إلى اللمسة الأخيرة الحاسمة، ولا يمكن أن "يغرّد" المهاجم الجديد بدر الخراشي ويتألق بمفرده بتراجع مستوى زميله حسين العلي، وقد يستعين المدرب الكولومبي بفاضل العلي. الوثبة النصراوية يمني النصر النفس بفوز ثانٍ على التوالي ليقترب أكثر من المقدم، وستكون الروح المعنوية العالية السلاح الأمضى الذي سيدخل به لاعبوه المباراة الليلة أمام الرياض، باعتبار أن الانتصار الأول على حساب الشباب أخرجهم من دوامة الهزائم، فقفزوا من ذيل الترتيب بفارق الأهداف عن الرياض الذي فاز ذهابًا 2-1. ويخوض النصر المباراة من دون لاعب وسطه خالد السلامة الموقوف بعد نيله بطاقتين صفراويين، وسيعوّض المدرب الأرجنتيني خورخي هايبكر هذا الفراغ بلاعب الخبرة أحمد جهوي. ويعزو مدرب الرياض خالد القروني أسباب تراجع مستوى فريقه أخيرًا إلى افتقاده معظم عناصره الخبرة المطلوبة، كونهم يشاركون للمرة الأولى، وأكد حرصه على منح الجميع الفرص المناسبة. إثارة شرقية تتجدد الإثارة على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام بلقاء قطبي المنطقة الشرقية الاتفاق والقادسية، ويتوقع أن تغلّف اللقاء أندية كبيرة لا سيما أنهما يتساويان نقاطًا 9 نقاط لكل منهما. وتختلف ظروف المباراة عن سابقتها في الذهاب، لأن الخاسر فيها سيفقد الأمل في المنافسة على إحدى بطاقتي الدور نصف النهائي. ويعتبر الاتفاق اكثر استقرارًا من الناحية الفنية، بينما يعاني القادسية من غياب عدد من عناصره في مقدمهم المهاجم ياسر القحطاني الموقوف بعد نيله بطاقتين صفراويين. وسيكون مدرب القادسية التونسي أحمد العجلان تحت المجهر لأن خسارة فريقه قد تعجّل في رحيله، لا سيما أنه تعرّض للمساءلة أكثر من مرة.