سدد القادسية فاتورته هذا الموسم من منافسه التقليدي الاتفاق بهدف يتيم سجله مهاجمه صالح القنبر (5) ولكن فوز القادسية لم يكن مجرد فوز حصيلته ثلاث نقاط في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بل تعدى ذلك الى ابعاد اخرى من اهمها دحض مقولة ان مباريات القادسية امام الاتفاق نقاطها ونتائجها محسومة مسبقا للاتفاق. وجددت مباراة القادسية مع الاتفاق تخصص المهاجم الفذ صالح القنبر في شباك الاتفاق حيث اكد هذا المهاجم انه خليفة لاعب القادسية السابق حمد الدوسري المعروف عنه تخصصه تسجيل الاهداف في مرمى الاتفاق ابان تنافس الفريقين في الثمانينات من القرن الماضي. وأوقف فوز القادسية رأي الاتفاقيين بان زعامة الشرقية اتفاقية الهوية وهذا ما دعا رئيس القادسية السابق علي بادغيش للرد على هلال الطويرقي ان سفير الشرقية الاقوى بتحقيق لقب البطولة الآسيوية ابطال الكؤوس وتوقف انجازات الاتفاق عن الحدود العربية وفوز القادسية مساء امس الاول جعل الزعامة الشرقاوية بين مد وجزر بين الاتفاقيين والقدساويين. المثير في لقاء قطبي الشرقية هو تصريح هلال الطويرقي المشرف العام على قدم الاتفاق عقب المباراة والذي اشار فيه الى ان الحكم خليل جلال جاء من الغربية ليفسد لقاء الشرقية وحمل الطويرقي التحكيم ومدرب الفريق الهولندي وليم رايز برغن مسؤولية الخسارة وذهب الى ابعد من ذلك بقوله (سنحاسب المدرب على اختراقه طريقة "الهاج باج" في المباراة. فوز القادسية اعاد الاستقرار من جديد داخل اروقة النادي بعد عاصفة الاختلافات بين اعضاء مجلس الادارة العلنية عبر الصحافة حيال العديد من القضايا التي احدثت شرخا داخل نادي القادسية ومنها هجوم عضو مجلس الادارة حسين البلوشي على الجهازين الفني والاداري لفريق القدم واعترف اداري الفريق ابو جعفر في الصحف ان الجهازين الفني والاداري يستخدمون الابر المسكنة للاعبين المصابين من اجل اشراكهم في المباريات وهذه الاعترافات والتصريحات سلمت المباراة ونتيجتها للاتفاق الا ان رأي اللاعبين داخل الملعب كان مخالفا لتلك الاحداث وجاءت هذه العاصفة لمصلحة القادسية حيث انخدع الاتفاقيون بالمشاكل القدساوية ولعبوا المباراة وكأن نقاطها في جيوبهم. الفوز القدساوي اوقف ايضا عاصفة الانتقادات ضد مدرب الفريق التونسي احمد العجلاني الذي نجح في اعادة ترتيب اوراقه وسط هجوم عاصف من الصحافة على امكانياته وقدراته الفنية ولكن هدف القنبر انقذ رأسه من الاقالة او على اقل تقدير ايقاف عاصفة الانتقادات ضده. كما انقذ هدف القنبر تفكير ادارة القادسية في اقالة مدير الفريق يوسف الياقوت الذي تلقى هو الآخر موجة انتقادات من القدساويين انفسهم وبالاخص عضو مجلس الادارة حسين البلوشي. وفوز القادسية لم يتوقف عند محطة تسديدة الفاتورة الاتفاقية للهزيمة التي تلقاها في الدور الاول 1/3 بل وضع هذا الفوز الفريق في معمعة المنافسة على الحصول على احدى بطاقتي التأهل للدور الثاني من المسابقة حيث حصد القدساويون حتى الآن (12) نقطة وضعتهم في المركز الثاني في ترتيب المجموعة الاولى لمسابقة كأس الامير فيصل ابن فهد. واسكت الفوز القدساوي التصريحات الاتفاقية الملتهبة خاصة من المشرف على قدم الاتفاق هلال الطويرقي الذي تحولت تصريحاته بعد المباراة لمدرب فريقه الهولندي برغن ولكن القدساويين وجهوا له صفقة قوية خاصة فيما يتعلق بالتنافس التقليدي بين الفريقين حيث شدد الطويرقي عقب مباراة الدور الاول التي فاز بها فريقها ان التنافس الشرقاوي ليس بين الاتفاق والقادسية وانما بين الاتفاق والنهضة وعلق عضو مجلس الادارة حسين البلوشي على تصريحات الطويرقي السابقة بقوله (بالفعل التنافس بين الاتفاق والنهضة وليس مع القادسية لان الاخير تخطى الاتفاق وتصدر زعامة الشرقية في حين ان التنافس بين الاتفاق والنهضة هو على ذكريات وماض والقادسية فوق تلك الذكريات) ومن المصادفات في لقاء قطبي الشرقية ان جميع اعضاء مجلس ادارة القادسية لم يكملوا فرحتهم باستاد الامير محمد بن فهد حيث اضطر الرئيس جاسم الياقوت وباقي اعضاء مجلس ادارته لمغادرة الملعب عقب نهاية الشوط الاول لحضور افتتاح بطولة الاندية العربية بالصالة الخضراء حيث يستضيف القادسية فعالياتها. وسمع صوت الياقوت في الصالة عقب اعلان نهاية المباراة بقوله (على نياتكم ترزقون) في اشارة لعدم قبول الاتفاقيين طلب القدساويين بتأجيل موعد المباراة لتعارضها مع موعد افتتاح البطولة العربية. احتجاج على التحكيم الاتفاقيون من اداريين ولاعبين وجماهير حملوا حكم المباراة خليل جلال خسارتهم واتهموه صراحة بانه افسد لقاء القمة واتفقوا على ان قراراته كانت عكسية ضد فريقهم وانها سبب مباشر في نرفزة اللاعبين طوال دقائق المباراة وسخروا من طرد مهاجمهم عبدالرحمن اليامي وشككوا في ان يكون جلال حكما تسند له مباريات دوري الاضواء. محاسبة بيرغن واعلن مسؤولو الاتفاق ان مدربهم الهولندي وليم رايز برغن سيخضع للمساءلة لاسيما في التشكيل الذي دخل به المباراة حيث اتهمه الاتفاقيون بانه اضاع هوية الفريق وانه السبب او العامل الثاني في خسارة الفريق وجاء قرار المحاسبة من قبل المشرف العام على الفريق هلال الطويرقي. وعندما سئل الطويرقي عن سبب عدم التدخل في التشكيل او الخطة قبل المباراة اجاب (نحن لا نتدخل في عمل المدرب) ولكن الذي نستطيع عمله هو محاسبته. غياب مؤثر.. وآخر لمصلحة الفريق اثر غياب هداف الاتفاق مبارك الخليفة بسبب البطاقات الملونة على اداء فريقه بشكل واضح في حين ان غياب مهاجم القادسية له ياسر القحطاني لنفس السبب جاء لمصلحة الفريق حيث كان الجهاز الفني والاداري للقادسية يصر على بقاء هذا القنبر على دكة الاحتياط ولحاجة الفريق لمهاجم في هذه المباراة اجبر العجلاني على اللعب بالقنبر فكان رده قويا على مدربه على جهاز الفكرة ورغم ابداع القنبر الا ان الجمهور القدساوي قد يفاجأ ويرى القنبر على دكة الاحتياط او خارج القائمة في المباريات القادمة. اوراق المجموعة مبعثرة وبفوز القادسية على الاتفاقي وفوز الهلال على الشباب وفوز النصر على الشباب يحتدم الصراع على بطاقتي التأهل للدور الثاني من المسابقة حيث ان الفارق النقطي بين الاول الشباب والاتفاق الرابع اربع نقاط فقط هذا اذا اخذنا في الحسبان ايضا انتفاضة النصر الذي جمع حتى الآن (8) نقاط ومعنى ذلك ان خسارة الثالث مثل الهلال في المباراة القادمة قد يعيده الى المركز الخامس وفوز النصر صاحب المركز الخامس في المباراة القادمة قد يقفز به للمركز الثالث. وكان الشباب قد توقف عند محطة ال13 نقطة عقب انضمام (15) لاعبا في صفوفه لمنتخب الشباب والناشئين فخسر من النصر صفر /1 وخسر من الهلال 2/3 وكان طلال ال الشيخ نائب رئيس نادي الشباب قد ارجع تدهور نتائج فريقه في الآونة الاخيرة لتجاهل الامانة العامة باتحاد الكرة لاقتراح ناديه باستثناء فريقه في عدد اللاعبين المشاركين فوق سن ال23 على اعتبار ان فريقه خسر (15) لاعبا في مهمة وطنية بخلاف الاندية الاخرى. وبانتهاء الجولة السابعة يحتفظ الشباب بصدارة المجموعة الاولى رغم الخسارتين الماضيتين برصيد (13) نقطة والقادسية في المركز الثاني ب(12) نقطة والهلال في المركز الثالث برصيد (11) نقطة والاتفاق في المركز الرابع برصيد( 9) نقاط والنصر في المركز الخامس برصيد (8) نقاط واخيرا الرياض برصيد (5) نقاط. ومن ابرز احداث الجولة السابعة للمجموعة الاولى عودة حسين العلي لهوايته في التسجيل حيث رجح هدفي كفة فريقه على الشباب وواصل مهاجم النصر تسجيله عن طريق ركلات الجزاء حيث سجل هدف فريقه اليتيم في مرمى الرياض. وبرزت في الجولة السابعة ايضا مشكلة تحكيمية حيث اعترض مسؤولو الشباب على حكم مباراتهم مع الهلال واعترض مسؤولو الاتفاق على حكم مباراتهم مع القادسية وهي المرة الاولى التي تبرز فيها هذه المشكلة على السطح بهذه القوة خلال هذا الموسم. احتدام فرق هذه المجموعة على المنافسة يوضح بشكل غير قابل للنقاش انها اقوى من المجموعة الثانية التي ضمن الاهلي والاتحاد بطاقتي التأهل منذ وقت مبكر.