تستكمل اليوم مباريات الجولة الرابعة عشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بثلاث مواجهات، فيلتقي في العاصمة الغريمان التقليديان الهلال والنصر، ويلعب الشباب مع الرياض في الرياض، ويستضيف الوحدة على ملعبه القادسية. من يظفر بالدربي؟ لم تشغل مبارة الهلال والنصر الشارع الرياضي السعودي مثلما جرت العادة في اللقاءات السابقة، وقد يعود ذلك بسبب الغياب الكبير في صفوف الفريقين لابرز عناصرهما لارتباطهم مع المنتخب الذي يستعد لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002. ويعاني الفريقان من حال عدم الاستقرار من الناحية الفنية، بعد ان قدما عروضاً متواضعة في مبارياتهما الأخيرة . ويخشى الهلاليون ان تساهم الظروف المحيطة بفريقهم والمتمثلة بغياب تسعة لاعبين وعدم وجود مدرب في تعرض فريقهم لهزة قوية امام منافسهم التقليدي النصر تقلل من حظوظ الهلاليين في بلوغ المربع الذهبي. ويواجه المدرب البرازيلي الموقت كامبوس حرجاً كبيراً في وضع التشكيلة المناسبة لمباراة اليوم، لا سيما ان مباراة الهلال الاخيرة امام الرياض 1-1 قد كشفت الامكانات المتواضعة لبعض لاعبي الفريق. ولا ينكر احد ان غياب 9 لاعبين في مستوى نواف التمياط ومحمد الدعيع واحمد الدوخي واحمد خليل وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وعبدالله الجمعان وغيرهم يؤثر على اداء اي فريق مهما كانت قوته، ولذا استعان المدرب بخدمات مهاجم الاتفاق حسين العلي الذي انتقل الى الهلال قبل شهر ليشارك بجوار الكولمبي ريكارد بيريز الملقب الكاتو. ويرى الهلاليون ان فرصة فريقهم الذي يحتل المركز الثامن 15 نقطة في التأهل الى المربع الذهبي لا تزال قائمة. ولم يكن النصر صاحب المركز السادس 15 نقطة افضل فنياً من نظيره الهلال، اذ قدم في مبارياته السابقة عروضاً متوسطة، قوبلت باستياء من قبل جماهيره. ويراود الامل بعض النصراويين في مقدرة فريقهم على هزيمة الهلال الذي اذاقهم هذا الموسم هزيمتين مرتين، وتسبب في احداث شرخ واضح في صفوف الفريق. وعلى الرغم من ان النصر سيفتقد خدمات 4 لاعبين هم حارس المرمى محمد الخوجلي وابراهيم ماطر ومحسن الحارثي وعلي يزيد لانتظامهم في معسكر المنتخب، وكذلك التونسي المهدي بن سليمان لحصوله على بطاقة حمراء في اللقاء الاخير امام الشباب، الا ان مدرب الفريق البرتغالي جورج ارثر قادر على التغلب على هذه الظروف لوجود لاعبين جيدين بجواره على مقاعد الاحتياط. وعلى رغم ظروف الفريقين، الا انهما قادران على تقديم مباراة كبيرة خصوصاً وان التنافس التقليدي لايتأثر باي عوامل خارجية. الشباب يتطلع الى فوز جديد يأمل الشباب عندما يلاقي الرياض بمواصلة العروض الممتازة التي قدمها في مبارياته الاخيرة والتي مكنته من رفع رصيده الى 15 نقطة، ويتفاءل الشباب في تحقيق نتيجة ايجابية بعد ان عادت الروح الى لاعبيه في المباراتين الاخيرتين. وعلى رغم المركز المتأخر الذي يحتله الشباب، الا انه لا يعكس واقع الفريق الذي يضم في صفوفه الكثيرين من اللاعبين الجيدين امثال المهاجمين رياض الجلاصي وعبدالله الشيحان وفهد السبيعي وراشد المقرن والمغربي مصطفى ومواطنه سيبه. وتصب الترشيحات لمصلحة الشباب متى ما قدم العروض المعروفة عنه. ولم يكن الرياض سيئاً في الآونة الاخيرة، وقدم عروضاً جيدة رفعته الى المركز الرابع برصيد 19 نقطة، بيد ان مشكلة الفريق تكمن في تقلب مستواه من مباراة الى اخرى. ولدى الفريق مدربا ممتازا هو البرازيلي فيلا الذي نجح في اعادة هوية الفريق. وهو يعول على الضعيان وصديق والمفرج والسويلم والمغربي النكيدي... لكنه سيفتقد خدمات السنغالي عمر تراوري الموقوف ببطاقة حمراء. التراجع... الى متى؟ وينتظر انصار الوحدة من مدرب فريقهم الروماني ديمترو انهاء حال التراجع الذي عرفه الفريق في المباريات الاخيرة، ومساعدة اللاعبين على الاستفادة من اللعب ضد القادسية المتواضع وتحقيق فوز يعيدهم الى مراكز المقدمة. ويحتل الوحدة المركز الخامس برصيد 17 نقطة من 12 مباراة، وله مباراة مؤجلة ضد الهلال. ويأمل الوحداويون في احراز انتصار يعيدهم الى حال التوازن عقب الخسارة في المباراتين الاخيرتين امام الهلال صفر-1 والشباب 1-3. وفي المقابل، يعول انصار القادسية على لاعبيهم في تحقيق الفوز وتعزيز حظوظ فريقهم في مغادرة المركز ما قبل الاخير الذي يهدده بمغادرة دوري الاضواء مع نهاية الموسم في حال فشل في زيادة غلته من النقاط، ويملك القادسية 9 نقاط من 11 مباراة.