فرانكفورت - رويترز - بدأت في فرانكفورت امس، محاكمة خمسة جزائريين متهمين بالانتماء الى تنظيم "القاعدة"، وسط اجراءات امنية مشددة، فوضعت على اطراف الشوارع المؤدية الى المحكمة حواجز من الاسمنت المسلح لقطع الطريق على اي اعتداء قد يحدث خلال المحاكمة. وكانت السلطات الالمانية رفضت طلباً قدمه القضاة وموظفو المحكمة لنقل المحاكمة الى قاعة تخضع للحراسة المشددة في شتوتغارت لأنه بنظرهم ما من سبب يمنع تأمين الحماية اللازمة لقاعة فرانكفورت. واكتست محاكمة الجزائريين الخمسة اهمية خاصة بسبب تهمة "انتمائهم الى شبكة القاعدة". ويواجه اربعة منهم تهمة التخطيط لزرع قنبلة في سوق في مدينة ستراسبوغ الفرنسية على الحدود الالمانية عام 2000. وخلال المحاكمة اوقف الامين مروني احد المتهمين الجلسة فور بدئها عندما صاح قائلاً بالعربية: "لا اريد محامياً، الله وكيلي". وتلا آيات من القران. وكان الوحيد في القاعة الذي ظل جالساً عندما دخل القاضي كارلينز تسايهر القاعة، فمنعه القاضي من حضور الجلسات التالية. والاربعة الباقون هم عرباوي بن دالي وسليم بخاري وسمير كريمو وفؤاد صبور، وكلهم يحملون الجنسية الفرنسية الى جانب الجنسية الجزائرية. وكريمو ليس متهماً بالتورط في زرع القنبلة، لكنه متهم بالانضمام الى تنظيم "القاعدة". وتبقى هوية واحد من المتهمين على الاقل غير اكيدة. ويقول ممثلو الادعاء ان الخمسة تدربوا في معسكرات في افغانستان منذ عام 1998. وتعتقد الشرطة انهم اعضاء في تنظيم تابع ل"القاعدة" اسمه "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". ولم يتهم اي من الخمسة بالمشاركة في هجمات 11 ايلول سبتمبر على الولاياتالمتحدة لكن محاكمتهم تلقي الضوء مرة اخرى على وجود من يشتبه في انهم متشددين اسلاميين في المانيا. اسبانيا وأفادت وزارة الداخلية الاسبانية ان الجزائري أحمد ابراهيم الذي اعتقلته الشرطة فجر الاثنين في منزله بمحلة سان جوان دسبي القريبة من مدينة برشلونة، هو المسؤول المالي لتنظيم "القاعدة" في اسبانيا، وان الوثائق التي ضبطت في حوزته تثبت ضلوعه في تمويل الانفجارين اللذين تعرّضت لهما السفارتان الأميركيتان في كينيا وتانزانيا في السابع من آب اغسطس 1998. وقالت مصادر الشرطة ان ابراهيم، الذي كان برفقة أربعة أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية عند إلقاء القبض عليه، كان تحت المراقبة منذ سبعة أشهر، ضمن عملية واسعة شاركت فيها أجهزة الاستخبارات الأميركية والألمانية والفرنسية. وأفادت مصادر جهاز مكافحة الارهاب في اسبانيا ان أحمد ابراهيم، البالغ من العمر 57 عاماً، كان على صلة وثيقة بالسوداني ممدوح محمود سالم الملقّب بأبي هاجر العراقي، وهو من مؤسسي تنظيم "القاعدة" في السودان، اعتقلته الشرطة الألمانية في ايلول سبتمبر 1998 بعد شهر من وقوع انفجاري كينيا وتانزانيا، وسلّمته الى السلطات الأميركية التي وجّهت اليه تهمة الإشراف على مخيمات تدريبية في أفغانستان وباكستان.