وقعت "مجموعة العثيم للتجارة والصناعة" السعودية مع مركز الدكتور جلال بن مصطفى الصياد للدراسات والاستشارات الاحصائية والاقتصادية والتنظيم عقداً لدرس تأسيس كلية متخصصة للذهب والمجوهرات في السعودية بهدف تدريب الشباب السعودي واحلالهم محل العمال الوافدين في اسواق الذهب التي فيها اكثر من 20 الف وظيفة غالبيتها من غير السعوديين. ويأتي هذا الاتجاه بعدما أقرت السعودية نهاية العام الماضي سعودة جميع وظائف الاستقبال والبيع والمحاسبة في محلات الذهب والمجوهرات وقامت لجان متخصصة في ذلك الوقت باقفال المحلات المخالفة وتوقيف المخالفين من الاجانب العاملين في تلك المحلات ما ادى الى انخفاض عدد المحلات العاملة في السوق بنسبة تراوح بين 10 و20 في المئة نتيجة عدم وجود كوادر سعودية مؤهلة تغطي النقص الذي حدث في العمال المتخصصين في بيع الذهب وصياغته. وتبعاً لذلك تراجعت الجهات المختصة السعودية عن القرار واعطت مهلة اخرى لمحلات الذهب والمجوهرات تنص على ان تكون نسبة غير السعوديين العاملين في هذا القطاع السنة الجارية نحو 50 في المئة والباقي من السعوديين على ان ترتفع نسبة السعوديين السنة المقبلة الى 70 في المئة ثم تتم سعودة الوظائف كاملة بعدها. وكانت احصاءات غير رسمية اشارت الى ان في السعودية ما يقارب 6 الاف محل للذهب والمجوهرات فيها 20 الف شخص تراوح اجورهم الشهرية بين 1 و3 الاف دولار تبعاً للخبرة والوظيفة اضافة الى وجود نحو 350 مصنعاً نظامياً. وتتنوع المهن في المحال والمصانع الى نحو 20 مهنة اصبح معظمها حكراً على المواطنين. وتوجد في السعودية نحو الفي ورشة ومشغل للذهب من الحجم الصغير معظمها غير مُرخص ويُقدر عدد العاملين فيها بنحو 25 الف عامل. وقدر تجار سعوديون في وقت سابق من السنة حجم الطلب على الذهب في السعوديه بنحو 63.5 طن في الربع الاول بانخفاض قدره ثلاثة في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. يُذكر ان احدى المؤسسات السعودية المتخصصة في تنمية الموارد البشرية وتوظيفها قدرت حجم سوق العمل في السعودية من الوظائف حتى نهاية سنة 2005 بنحو 815 الف وظيفة وفق خطة التنمية الخمسية السابعة.