} تبدو الجهات المعنية في السعودية جادة هذه المرة في تطبيق قرارات السعودة التي كان آخرها يخص محلات ومعارض الذهب والمجوهرات التي حظر عمل الاجانب فيها هذا الشهر، ونتج عنه ارتفاع الطلب على العمالة السعودية المدربة والخبيرة في الذهب والمجوهرات والتي لا تزال قليلة. تنظم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الشهر المقبل برنامجها التدريبي الثاني لإعداد الشباب السعودي وتأهيله للعمل في مجال بيع الذهب والمجوهرات بعدما تقرر إدراج هذا البرنامج ضمن الخطة التدريبية لمركز التدريب والتطوير التابع لها لهذه السنة بناء على توصية لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة. وقال نائب الأمين العام للغرفة حمد الحميدان ان هذا البرنامج يستغرق نحو ثمانية اسابيع خلال الفترة الصباحية أو المسائية بمعدل ثلاث ساعات تدريبية يومياً، يتم خلالها إكساب الدارسين المهارات الفنية المتخصصة في مجال صناعة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة واللوائح المنظمة لعمليات التجارة فيها وتعريفهم بمهارات التسويق والبيع خصوصاً في مجال العرض الناجح والرد على استفسارات العملاء. ويتم تزويد المتدربين بالمهارات والقدرات المحاسبية والمالية اللازمة في العمل. ويتلقى المركز الآن الطلبات من الشباب السعودي ويتم قبولهم بعد اجتياز المقابلة الشخصية وكذلك ترشيحات المؤسسات العاملة في هذا القطاع. وأضاف الحميدان أن الغرفة أدرجت ضمن خطتها التدريبية للموسم المقبل برنامج "دبلوم الإعداد الوظيفي للعمل في مجال بيع الذهب والمجوهرات" وهو نموذج جديد لبرامج الغرفة التأهيلية يجمع بين عدد من المعارف والمهارات التي تسهم في إعداد المتدرب على نحو متكامل ومن ثم تزيد من الطلب عليه في سوق العمل. وتستغرق مدة الدبلوم 16 أسبوعاً تدريبياً بواقع خمسة أيام في الأسبوع ولمدة خمس ساعات يومياً خلال الفترة الصباحية، تضاف إليها أربعة اسابيع يقضيها الدارس في التدريب على رأس العمل خلال فترتي الصباح والمساء. وكانت الغرفة اختتمت الشهر الماضي برنامجها التدريبي الأول لتأهيل الشباب للعمل في مجال بيع الذهب والمجوهرات بمشاركة 16 متدرباً. وكانت السعودية بدأت فعلياً في تطبيق نظام السعودة الكاملة على محلات بيع الذهب والمجوهرات وبعض وظائف مصانع ومشاغل الذهب. ومعلوم ان السعودية اعلنت قبل نحو عامين نيتها تطبيق السعودة على محلات الذهب والمجوهرات، ثم اصدرت العام الماضي قراراً في هذا الشأن يحظر عمل الاجانب في هذه المهنه اعقبه امهال المحلات نحو ستة اشهر قبل بدء التطبيق الفعلي. وتبعاً لاحصاءات غير رسمية يوجد في السعودية ما يقارب ستة آلاف محل للذهب والمجوهرات يعمل فيها نحو 20 ألف عامل تراوح أجورهم الشهرية بين 1 - 3 آلاف دولار تبعاً للخبرة والوظيفة، اضافة الى نحو 350 مصنعاً نظامياً. وتتنوع المهن في المحلات والمصانع الى ما يقارب 20 مهنة اصبح معظمها حكراً على المواطنين. كما يوجد في السعودية نحو الفي ورشة ومشغل للذهب من الحجم الصغير معظمها غير مرخص ويقدر عدد العاملين فيها بنحو 25 الف عامل.