أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقضية القبرصية ألفارو دي سوتو عن تفاؤله للتوصّل الى حل للملف القبرصي عقب لقائه المسؤولين الاتراك في أنقرة امس. وقال بعد لقائه وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم ان المفاوضات الجارية بين الزعيمين القبرصيين التركي رؤوف دنكطاش واليوناني غلافكوس كليريديس والتي بدأت جولتها الثانية "وصلت الى نصف الطريق وتتقدم نحو تحقيق اتفاق شامل". لكنه أكد أنه لن يتم الاعلان عن أي اتفاق جزئي حتى التوصل الى اتفاق حول كل القضايا. في المقابل عبر الجانبان القبرصيان عن صعوبة المفاوضات وبطء سيرها، اذ أشار دنكطاش الى احتمال ان تتخطى المفاوضات الموعد المحدد لنهايتها وهو حزيران يونيو المقبل. وقال ان "من المبكر القول أننا توصلنا الى نقطة مشتركة أو رأي مشترك". وأعلن رفضه تقديم الأممالمتحدة مسودة حل من طرفها أو فرض رأيها. وفيما رفضت الولاياتالمتحدة على لسان الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر احتمال ان تتخطى المفاوضات موعدها، عبّر الجانب اليوناني عن صعوبة المفاوضات، وكرّر الناطق باسم الحكومة القبرصية اليونانية ميخاليس بابدرو اتهامه لدنكطاش بالتهرّب من التوصل الى حل ومحاولة ابقاء الوضع على ما هو عليه. وقال "ان الجانب التركي لا يزال يصر على قيام دولتين قبرصيتين في الجزيرة وان هذا الموقف لا يُبشّر باحتمال التوصل الى حل". وكان دنكطاش صرّح بأنه يفضل حلاً على الطريقة التي توصّل اليها جمهورية الجبل الأسود وصربيا اخيراً، وان هذا المثال قد يكون الامثل.