هراري - رويترز - وجهت الشرطة في زيمبابوي اتهامات جديدة بالخيانة الى اثنين من قادة المعارضة لدورهما في مؤامرة مزعومة لاغتيال الرئيس روبرت موغابي، فيما اتهمت الولاياتالمتحدةوبريطانيا موغابي بمحاولة تحديد نتائج انتخابات الرئاسة المقبلة سلفاًَ للبقاء في السلطة بعد توجيه تهمة الخيانة العظمى الى منافسه الرئيسي زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي قبل اسبوعين فقط من موعد الانتخابات. وأعلن الناطق باسم "الحركة من أجل التغيير الديموقراطي" بيرسي ماكومبي أمس ان الشرطة استدعت الأمين العام للحركة المعارضة ويلشمان نكوبي وعضو البرلمان رنسون غاسيلا لاستجوابهما في شأن المؤامرة المزعومة، ووجهت اليهما تهمة الخيانة، بعد يوم واحد من توجيه التهمة نفسها الى تسفانجيراي زعيم الحركة والمنافس الرئيسي لموغابي الذي يحكم البلاد منذ 22 عاماً. وقال تسفانجيراي انه لا يتوقع ان تمنعه الحكومة من خوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى في التاسع والعاشر من آذار مارس. وقد تصل عقوبة تسفانجيراي في حال ادانته الى الاعدام او السجن مدى الحياة. وفي لندن اعتبرت بريطانيا الدولة المستعمرة السابقة لزيمبابوي ان الاتهام بالخيانة الذي وجه الى تسفانجيراي علامة اخرى على ان موغابي يريد ان يحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية سلفاً. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: "هذا تطور مزعج... ولأنه يأتي قبل ايام معدودة من الانتخابات الرئاسية فهو يبدو كمحاولة اخرى من نظام موغابي للتدخل في نتيجة الانتخابات وعرقلة قدرة شعب زيمبابوي على اختيار من سيقوده بحرية ونزاهة". ورأت الولاياتالمتحدة ايضاً في اتهام تسفانجيراي محاولة من الحكومة لترهيبه قبل الانتخابات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان الاتهام "يأتي في ظل حملة موثقة من العنف والترهيب ضد المعارضة. ولا علم لنا بأي دليل مقنع على وجود اي اساس لهذه المزاعم. يبدو انها مثال مأسوي آخر لحكم الرئيس موغابي الاستبدادي وتصميم حكومته على ترهيب المعارضة وقمعها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية".