حذر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الولاياتالمتحدةوبريطانيا امس من ان دعمهما للمعارضة في زيمبابوي غير شرعي وقال ان حكومته لن تتسامح مع ذلك. وقال: آمل ان تدرك سفارتا بريطانياوالولاياتالمتحدة انه بدعمهما (الحركة من اجل التغيير الديموقراطي) فانها تقومان بذلك لتحقيق هدف غير شرعي وهو الاطاحة بالرئيس. واضاف موغابي في جنازة اقيمت في هراري لزوجة نائب سابق للرئيس ان لندن وواشنطن تتصرفان بشكل غير شرعي على اراضينا. وانا احذر من ان حكومتي لا تستطيع التسامح مع هذه التحريضات الى الابد ، وقال ان الاحتجاجات التي نظمتها حركة التغيير الديموقراطي المعارضة هذا الاسبوع واعتقل وضرب خلالها المئات كانت تهدف الى الاطاحة برئيس الدولة بشكل غير دستوري . وكان رئيس الحركة مورغان تسفانجيراي قد اعتقل يوم امس الاول ووجهت اليه لاحقا تهمة الخيانة. ودانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي اعتقال تسفانجيراي ودعتا موغابي الى وقف العنف الحكومي ضد المحتجين. من جانبه قال وزير الدولة في وزارة الخارجية بيل راميل لتلفزيون سكاي نيوز إنه أمر يثير قلقا شديدا بحق ونحن نشعر بقلق بالغ أن حكومة زمبابوي قبضت على مورجان للمرة الثانية خلال أسبوع. وتم القبض على تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في بيته ونقل إلى مركز شرطة هراري حيث وجهت إليه تهمة الخيانة العظمى. كما أنه يواجه محاكمة بالفعل بتهمة أخرى بالخيانة العظمي تقوم على زعم أنه تآمر لاغتيال موغابي قبل عامين لكنه قال إنه ضحية مكيدة. ودعا راميل الدول الافريقية المجاورة إلى الضغط على نظام موغابي ليثوب إلى رشده ويعود إلى مائدة المفاوضات ويستأنف الحوار بين الاحزاب. وذلك في إشارة واضحة إلى خيبة أمل بريطانيا من أن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي لم يقم بالمزيد للتأثير على موجابي. وقال تسفانجيراي قبل اعتقاله إن التأييد الذي حظي به الاضراب العام لخمسة أيام الذي دعت إليه المعارضة وما رافق ذلك من إجراءات قمعية حكومية أظهر أن موغابي يحكم بقوة وحشية . وحذر من أن المعارضة ستنظم عملا جماهيريا حاشدا يذكر بالاساليب التي اتبعت للاطاحة بنظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا قبل عشر سنين.