مزار الشريف أفغانستان - رويترز - قال مصدر في الاممالمتحدة امس، ان هناك دليلاً لدى المنظمة الدولية على ان قائد الميليشيات الاوزبكية الجنرال عبدالرشيد دوستم، متورط في ممارسات لا انسانية بينها سجن شهود وتعذيبهم لمنعهم من الادلاء بشهاداتهم في قضية جرائم حرب تتعلق بقتل اسرى من "طالبان". وفي غضون ذلك، تعهد خصم دوستم أستاذ عطا محمد القائد العسكري الطاجيكي الموالي لوزير الدفاع محمد قاسم فهيم بشن حملة حاسمة على الميليشيات الاوزبكية لحسم سلسلة من الصدامات بينهما. ومعلوم ان عطا تحالف مع دوستم لمساعدة الجيش الأميركي على اطاحة نظام "طالبان" اواخر العام الماضي، لكنهما عادا الى التنافس في الشمال الافغاني. وقال عطا امس: "التزمت ودوستم خلال الاجتماعات التي عقدت في كابول برئاسة حميد كارزاي بوقف القتال في الشمال"، واوضح ان كارزاي وافق على خطط ارسال لجان لشتى انحاء البلاد لجمع الاسلحة من القادة العسكريين "غير القادرين على تحمل المسؤولية"، لكن ذلك لم يحصل لانعدام الثقة بين الجانبين. انتهاكات دوستم وقال مصدر بارز في الاممالمتحدة امس، انها اجرت تحقيقات في شأن انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان ارتكبت ضد شهود مهمين في قضية تتعلق بدوستم. وتشكل النتائج التي توصل اليها فريق محققين زار شمال افغانستان اخيراً، ضربة جديدة لسمعة الزعيم الاوزبكي واحراجاً لكارزاي الذي يسعى جاهداً الى كبح جماح قادة الفصائل. وكان دوستم نفى تقارير ذكرت ان قواته قتلت نحو ألف من مقاتلي "طالبان" بنقلهم الى سجن داخل حاويات لا توجد فيها فتحات للتهوئة. ولكن المصدر قال: "لدينا دليلاً قوياً يدفعنا للاعتقاد بأن هناك جوانب مثيرة للقلق". واضاف ان بعض الشهود المحتملين فروا الى كابول حيث يجري معهم مسؤولون من الاممالمتحدة لقاءات. واجريت اتصالات مع اخرين في الشمال منهم اناس في شبرغان معقل دوستم. وقال المصدر ان عدة اشخاص في الشمال اعتقلوا في شكل تعسفي وربما عذبوا. وتابع: "لم نتمكن من فحصهم، لكن اناساً مع فريق التحقيق رأوهم وقالوا انهم اصيبوا اصابات بالغة". واضاف المصدر ان فريقاً من الاممالمتحدة بحث ايضاً في حال اعدام مزعومة، لكنه لم يعثر على دليل قوي. واكد ان فيلماً وثائقياً ظهر في الآونة الأخيرة يشير الى مقتل اثنين من الشهود.