بدأ زعيم الحرب نائب وزير الدفاع الافغاني عبد الرشيد دوستم نزع اسلحة عدد من افراد المليشيا التي يتزعمها وتضم آلاف الافراد في مناطق شمال افغانستان حيث قتل العشرات بسبب المواجهات بين الفصائل. وصرح دوستم للصحافيين في اكشا الاحد انه تم نزع اسلحة حوالى الف مقاتل في عطلة نهاية الاسبوع في مقاطعة جاوزجان على بعد 380 كيلومترا شمال غرب كابول. وتم جمع البنادق والذخيرة من رجال المليشيات في خمس من مناطق جاوزجان. وقد نقلت الى اكشا لنقلها الى مدينة مزار الشريف التي تعد من اكبر مدن شمال افغانستان. وقال دوستم انه من المرجح ارسال الرجال الذين تم نزع اسلحتهم الى كابول للالتحاق بالجيش الافغاني الجديد الذي يضم حاليا 5500 جندي من المقرر ان يرتفع عددهم الى سبعين الف جندي. وتأتي جهود دوستم لنزع اسلحة المليشيات خارج اطار البرنامج الوطني الذي يدعمه المجتمع الدولي لنزع اسلحة حوالى مئة الف من رجال المليشيات في جميع انحاء افغانستان واعادة دمجهم في الجيش الافغاني. وقال دوستم وهو من اصل اوزبكي وجنرال شيوعي سابق انه عين مئتين من رجال المليشيات ليكونوا مسؤولين عن الامن في المناطق الخمسة التي تم نزع اسلحة المليشيات فيها. واكد ان رجاله سيقاتلون اي شخص يرفض نزع اسلحته مضيفا انه منح قائدا محليا تردد في نزع اسلحته مهلة 24 ساعة لتسليم اسلحته. وقال ليس لدي اي اعداء هنا وسأعطي الاوامر لجنودي للبدء في نزع الاسلحة في مزار الشريف وبلخ. وقال دوستم انه وقع اتفاقا الشهر الماضي مع مجلس الامن القومي في كابول لنزع الاسلحة في مزار الشريف حيث خلف الاقتتال بين المليشيات المتنازعة عشرات القتلى هذا العام. ويتصارع دوستم زعيم المليشيا الاوزبكية ومنافسه الجنرال عطا محمد زعيم مليشيا جماعة الطاجيك وحزب الوحدة للهزارة على السلطة في شمال افغانستان. وكان الجنرال عطا محمد رفض الاسبوع الماضي خطة بازالة اسلحة المليشيات والقوات في مزار الشريف. ومن اولويات الرئيس الافغاني حميد كرزاي في جهودة لتحسين الوضع الامني وتوسيع سيطرة حكومته على المناطق التي يسيطر عليها زعماء الحرب نزع اسلحة مئة الف رجل واعادة بناء الجيش وضبط زعماء الحرب في المقاطعات. ويحاول كرزاي جعل وزارة الدفاع اكثر تمثيلا للخليط العرقي والاقليمي في المنطقة في خطوة لتمهيد الطريق لاطلاق برنامج وطني لنزع الاسلحة. ويتردد رجال المليشيا في تسليم اسلحتهم للوزارة بسبب هيمنة وزير الدفاع الطاجيكي محمد قاسم فهيم ومساعديه الذين ينتمون الى الاتنية نفسها.