تعرضت الفصائل المعارضة للحكومة الصومالية الانتقالية لضربة عسكرية بعدما فشلت قواتها امس في السيطرة على مدينة بارديرا 320كلم جنوب غربي مقديشو التي تحتلها قوات موالية للحكومة. وقتل في الهجوم 35 من ميليشيات المعارضة، فيما رحلت كل منظمات الاغاثة الدولية من مدينة بيداوه القريبة. واتهمت الحكومة الانتقالية اثيوبيا امس بعرقلة قيام حكومة وحدة وطنية، مشيرة الى ان اديس ابابا دعت الى مؤتمر مصالحة جديد تشترك فيه حكومة مقديشو كفصيل وليس كسلطة حاكمة. واجرت "الحياة" في مقديشو امس اتصالاً عبر جهاز "اللاسلكي" بجامع غوري الناطق باسم قوات "تحالف جوبا" التي يتزعمها كورنيل بري هيرالي، فأكد ان قواته "دحرت الهجوم الذي شنته قوات مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي يضم فصائل المعارضة على مدينة بارديرا وقتلت 35 منها وأصابت اكثر من 59 آخرين بجروح. كما استولت على اسلحة ثقيلة وخفيفية وسيارات نقل عسكرية من قوات المجلس". واضاف ان قواته "تطارد ميليشيات المجلس التي فرت في اتجاه بيداوه". واعترف الناطق باسم "مجلس المصالحة" محمد علي آدم قلنيللي بحصول المعارك في بارديرا، لكنه لم يذكر اي تفاصيل عن خسائر المعارضة. وانقطعت الاتصالات الهاتفية بمدينة بيداوه التي غادرتها كل منظمات الاغاثة الدولية الى العاصمة الكينية نيروبي. وكانت ميليشيات المعارضة بقيادة الجنرال محمد سعيد حرسي الملقب ب"مورغان" شنت هجوماً مماثلاً على بارديرا وفشلت في السيطرة عليها وقتل 19 من قواتها. من جهة اخرى، انتقد رئيس الوزراء الصومالي حسن ابشر اثيوبيا بشدة، واتهمها خلال مؤتمر صحافي عقده امس في مقديشو، بانها تسعى الى عرقلة قيام اية حكومة وحدة وطنية في البلاد. وقال ان الحكومة الاثيوبية وزعت تقريراً خلال انعقاد قمة "السلطة الحكومية للتنمية" إيغاد في الخرطوم الشهر الماضي، وطلبت من قادة شرق افريقيا عقد مؤتمر جديد للمصالحة الوطنية في الصومال. واضاف :"اشترطت اثيوبيا لعقد هذا المؤتمر مشاركة كل الفصائل الصومالية، وحضور ممثلين عن الحكومة الانتقالية بصفتها فصيلاً". وشدد ابشر على ان حكومته لن تشارك في اي مؤتمر للمصالحة يتناقض مع نتائج مؤتمر عرتا جيبوتي الذي انبثقت منه الحكومة الانتقالية الحالية.