اعلن زعماء الفصائل الصومالية المعارضة للحكومة الانتقالية تعيين 32 مسؤولا تنفيذيا للادارات المختلفة داخل الصومال، الى حين تشكيل "حكومة وطنية انتقالية تمثل كل الاطراف"، في غضون ستة أشهر. واوضح حسين محمد فارح عيديد رئيس مجلس المصالحة الوطنية الصومالية المنبثق عن مؤتمر الفصائل المعارضة الذي عقد اخيرا في اثيوبيا، في مؤتمر صحافي امس في اديس ابابا، "ان المسؤولين التنفيذيين عينوا بموجب الصلاحيات القانونية التي يتمتع بها المجلس الرئاسي المكون من خمسة اشخاص في مؤتمر اوسا" الذي عقدته الفصائل في اثيوبيا. وقال "ان تعيين المسؤولين التنفيذيين يعتبر ساريا فورا، ليكونوا مسؤولين امام الشعب الصومالي والاعداد لمؤتمر للمصالحة يشارك فيه كل الفصائل، بما في ذلك مجموعة عرتا اي الحكومة الانتقالية كفصيل وليس كحكومة". من جهة أخرى، حمل عيديد الحكومة الانتقالية برئاسة عبدي قاسم صلاد حسن عن خطف موظفين دوليين في مقديشو قبل ايام. واعرب عن الامل في "ان يتم الافراج عن الموظفين في اسرع وقت". واكد يوسف عمر الازهري مسؤول العلاقات الخارجية في "المجلس الصومالي للمصالحة" ان الموظفين الاربعة "في ايد امينة". في نيروبي اف ب، اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" انها ستعلق نشاطاتها في مقديشو بعد يومين من قيام عناصر من ميليشيا محلية بمهاجمة مكاتبها، مما ادى الى مقتل 12 صوماليا واختطاف تسعة اوروبيين يعملون مع الاممالمتحدة، لايزال اربعة منهم قيد الاحتجاز. وقالت منسقة الاعمال الطبية للمنظمة في الصومال ايلينا غرانديو التي كانت بين الخطوفين، في بيان انه "اسوأ هجوم" تعرضت له المنظمة غير الحكومية طوال فترة عملها في العاصمة الصومالية وهو "لم يكن متوقعا على الاطلاق ولا يمكن تبريره". واضافت ان "مرضى الكوليرا باتوا معرضين للموت في شمال مقديشو بعد نهب مخزوننا وتدمير معداتنا". وقال البيان الصادر عن المنظمة الانسانية التي تقدم المساعدة الطبية لسكان مقديشو منذ 10 سنوات: "مهما كان سبب هذا الهجوم، فان استهداف عاملين محايدين يعملون في المجال الانساني امر لا يمكن القبول به على الاطلاق والضحايا الوحيدون هم الاشخاص الذين نحاول مساعدتهم". وخلال الهجوم الذي اسفر عن مقتل 12 صوماليا، غالبيتهم من المدنيين، اختطف المسلحون اربعة من موظفي الاممالمتحدة بريطانيان وفرنسي وبلجيكي كانوا ما زالوا حتى بعد ظهر اليوم امس يحتجزن كل اثنين منهم في مكانين مختلفين في شمال العاصمة.