القدس المحتلة - أ ف ب - استشهدت طفلة فلسطينية برصاص الجيش الاسرائيلي في منزلها جنوب قطاع غزة، كما هدم الجيش منزل ناشط فلسطيني في طولكرم في الضفة الغربية، فيما ازال نقطة استيطان عشوائية نائية اقامها مستوطنون في تشرين الثاني نوفمبر في الخليل في الضفة. وقال مصدر طبي فلسطيني في غزة ان "الطفلة ندى كمال ماضي 11 عاماً استشهدت جراء اصابتها برصاصة قاتلة في صدرها اثناء وجودها في منزلها في حي الشابورة في رفح" جنوب قطاع غزة. اما في الخليل، فأزالت القوات الاسرائيلية بالقوة موقعاً نائياً اقامه مستوطنون إلى جوار موقع هجوم فلسطيني قتل فيه 12 مستوطناً ورجل أمن اسرائيلياً. ووقعت مواجهات طفيفة بين قوى الأمن الاسرائيلية ونحو 200 مستوطن، غالبيتهم من الشباب، ما أدى الى اصابة ثلاثة عناصر من "حرس الحدود" بجروح طفيفة واعتقال سبعة مستوطنين. وقال بيان وزارة الدفاع ان هذه المنازل المتنقلة "تشكل موقعاً نائياً غير قانوني على اراضي فلسطينية خاصة"، فيما قال ناطق باسم المستوطنين انه جرت بعض الاعتقالات، لكنه وصف المواجهات بأنها محدودة. واضاف: "المستوطنون لديهم تعليمات بعدم ابداء أي مقاومة عنيفة". وزاد ان زملاءه "سيواصلون العمل من اجل اقامة تواصل جغرافي بين كريات اربع مستوطنة تضم 6500 نسمة والحرم الابراهيمي" في المدينة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون دعا اثر كمين نصبه فلسطينيون في 15 تشرين الثاني الماضي وأسفر عن مقتل تسعة جنود اسرائيليين وثلاثة حراس من مستوطنة "كريات اربع"، الى اقامة "تواصل جغرافي" بين المستوطنة والحرم الابراهيمي. لكن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قال في بيان مقتضب انه "قرر ازالة نقطة الاستيطان في الخليل لانها غير قانونية واقيمت على اراض خاصة يملكها فلسطينيون". من جهة اخرى، أفادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي هدم في مخيم طولكرم في الضفة ليل الاربعاء - الخميس منزل منفذ الهجوم على "كيبوتز ميتزر" شمال اسرائيل في العاشر من تشرين الثاني الماضي الذي تبنته "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح". وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان نشر في القدس ان "منزل الارهابي سرحان سرحان من حركة فتح هدم في اطار مكافحة الارهاب والبنى التحتية الارهابية". واضاف مصدر عسكري ان الجيش اعتقل والد سرحان سرحان. وهدمت اسرائيل نحو مئة منزل في الاراضي الفلسطينية منذ مطلع آب اغسطس الماضي. ودانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه السياسية الاسرائيلية، معتبرة انها تشكل "عقاباً جماعياً". وأفادت مصادر أمنية فلسطينية ايضاً ان الجيش الاسرائيلي اوقف 14 فلسطينياً كان يلاحقهم في جنين في الضفة. الى ذلك، افاد مراسل وكالة "فرانس براس" في نابلس ان نحو 300 متظاهر فلسطيني اقتلعوا بوابة من الحديد اقامها الجيش الاسرائيلي وسط نابلس بين شرق المدينة وغربها. واقام عسكريون اسرائيليون هذه البوابة من الاسمنت المسلح في 12 كانون الاول ديسمبر لتقسيم المدينة الى قطاعين في اطار الحد من العمليات الانتحارية بعد هجوم شنه فلسطينيون في اسرائيل واسفر عن سقوط خمسة قتلى اسرائيليين. وتبقى البوابة التي يبلغ عرضها خمسة امتار وارتفاعها ثلاثة امتار مغلقة خلال تطبيق منع التجول. وخلال هذه التظاهرة التي شارك فيها نحو 20 من الاجانب خصوصاً من الاميركيين والكنديين والبريطانيين، رفع حظر التجول عن المدينة ولم يسجل أي عسكري اسرائيلي في الموقع. وعبر سائقون فلسطينيون عن شعورهم بالسرور لاسقاط البوابة باطلاق ابواق سياراتهم. اميركا تتدخل لمنع هدم منزل من جهة اخرى، افادت صحف اسرائيلية ان الاميركيين تدخلوا لمنع الجيش الاسرائيلي من هدم منزل احد دعاة السلام في بيت لحم حيث لجأ ناشط فلسطيني من دون علم اصحاب البيت. وكانت جرافات الجيش تستعد الاثنين الى هدم المبنى الذي يحتوي على خمس شقق عثر في احداها على اثنين من الناشطين في حركة "فتح" اثر اعتقالهما. وقالت صحيفة "هآرتس" ان عائلة عيسى صاحبة المبنى ابلغت القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس بان الجيش ينوي هدم البيت فتدخلت القنصلية واقنعت الجيش بالعدول عن ذلك.