قالت القيادة الفلسطينية ان الجرائم والاغتيالات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية انما تهدف الى افشال الجهود المصرية لانجاح الحوار الفلسطيني. وقالت القيادة في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) انها تحمل حكومة اسرائيل وجيش احتلالها المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم بحق شعبنا وابنائنا وارضنا. واضاف البيان ان القيادة تعتبر هذه الجرائم والاغتيالات والتوغلات الاسرائيلية محاولة من حكومة (ارييل) شارون (ووزير الدفاع شاوول) موفاز لافشال جهود مصر الشقيقة في مجال الحوار الوطني الفلسطيني. وفي رام الله، اعتبر وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ان جرائم ارييل شارون ترمي الى تأجيج الوضع في المنطقة وصرف الانتباه عن الفضائح التي تعصف بالليكود حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يواجه منذ اسابيع سلسلة من قضايا الفساد مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية الاسرائيلية في 28 يناير. وشدد عبد ربه ايضا في تصريح لوكالة فرانس برس على المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الولاياتالمتحدة التي لا تفعل لمنع اسرائيل من ارتكاب هذه الجرائم. وتابع بيان القيادة الفلسطينية: لن يرضخ الشعب الفلسطيني لهذه الوحشية الاجرامية التي تقترفها حكومة (ارييل) شارون و(شاوول) موفاز لاثارة الاجواء واستخدام ذلك في معركتهم الانتخابية، في اشارة الى الانتخابات النيابية التي ستنظم خلال حوالي شهر. وترعى مصر الحوارات الفلسطينية الفلسطينية التى يجري التحضير لها في القاهرة بهدف التوصل الى برنامج عمل مشترك يرى محللون انه يتمحور حول وقف العمليات ضد مدنيين اسرائيليين. وقالت القيادة ان حكومة اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن كافة المضاعفات وردود الفعل المترتبة على هذه الجرائم الوحشية. وأدانت القيادة اقامة الجيش الاسرائيلي مناطق عازلة حول المستوطنات في الضفة الغربية قالت ان هدفها تدمير الجهود الدولية ونسف خريطة الطريق قبل اقرارها ووضع اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي امام سياسة الامر الواقع الاحتلالية الاستيطانية ومزيد من جرائم الاستيطان والمستوطنين. كما استنكرت التصعيد وسلسلة الجرائم الوحشية بحق المواطنين في رام اللهوغزة وطولكرم ونابلس وقلقيلية. وقتل تسعة فلسطينيين على الاقل يوم الخميس في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم خمسة على الاقل خلال عمليات نفذتها وحدات المستعربين الخاصة في جيش الاحتلال في الضفة الغربية خلال 12 ساعة واستهدفت ناشطين في حركتي حماس والجهاد الاسلامي وفي كتائب شهداء الاقصى. كما اعتقل الجيش الاسرائيلي قرابة عشرين فلسطينيا. وأفادت مصادر امنية فلسطينية ان فلسطينيا في الخامسة والستين من العمر توفي مساء الخميس بعدما انفجرت قربه قنبلة يدوية صوتية رماها جنود اسرائيليون. واضافت المصادر ان الفلسطيني سليم مرواش كان بالقرب من منزله القريب من طولكرم (شمال الضفة الغربية) خلال توغل عسكري. لكنها لم تتمكن من تحديد الاسباب الطبية للوفاة. واوضحت السلطة الوطنية الفلسطينية ان اعلان موفاز اقامة مناطق عازلة حول المستوطنات فى الضفة الغربية انما هدفه تدمير الجهود الدولية ونسف خريطة الطريق قبل اقرارها ووضع اللجنة الرباعية والمجتمع الدولى أمام سياسة الامر الواقع الاحتلالية الاستيطانية ومزيدا من جرائم الاستيطان والمستوطنين مثلما يجرى يوميا فى مدينة الخليل من نسف وتدمير للمساكن والمحلات التجارية واقامة بوابات الحديد على عدد من الطرق لمنع المرور والحركة واجبار السكان على الرحيل من مناطقهم ومد مستعمرت كريات أربع حتى المسجد الابراهيمى. من جهة اخرى افادت مصادر متطابقة ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقل امس الجمعة في الضفة الغربية نحو عشرين فلسطينيا بينهم ناشط تقول اسرائيل انه كان يستعد للقيام بعملية انتحارية. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان شرف عبد الصباح قنديل الذي ينتمي الى مجموعة مرتبطة بحركة فتح اعتقل في مخيم عسكر للاجئين في نابلس في شمال الضفة الغربية بينما كان يستعد للقيام بعملية انتحارية. واضاف المصدر نفسه انه عثر معه على شريط فيديو يعلن فيه استشهاده في هجوم على اهداف اسرائيلية. كما قال المتحدث نفسه انه القي القبض على فلسطيني ثان في مخيم عسكر لتورطه في هجمات ضد اهداف اسرائيلية. وفي بيت لحم في جنوبالضفة الغربية اعتقل جيش الحتلال فلسطينيين اثنين للاسباب نفسها. وقام برفع حظر التجول الذي كان فرضه على هذه المدينة الخميس. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان نحو 15 فلسطينيا ينتمون الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي اعتقلوا في منطقة جنين. واضافت هذه المصادر ان حافلة تنقل اشخاصا الى مستوطنة عوفرا قرب رام الله في شمال القدس تعرضت لاطلاق نار لم يوقع اصابات.