دنباسار أندونيسيا، كانبيرا - أ ف ب، رويترز - كشف المحققون في تفجيرات بالي عن اسماء ستة مشتبه فيهم جدد، بينهم مخطط الهجوم الذي كانت السلطات قدمته سابقاً بصفته احد قياديي تنظيم الجماعة الاسلامية الذي يشتبه بارتباطه بشبكة "القاعدة". وأعلن رئيس المحققين في اندونيسيا عماد مانغكو باستيكا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الشرطة الاسترالية امس، ان الارهابيين المفترضين الستة الذين يشتبه في علاقتهم بتفجيرات بالي، اندونيسيون في حوالى الثلاثين من العمر ولا سوابق لدى اي منهم. وقال باستيكا الضابط في الشرطة "ان رجلاً معروفاً باسم إمام سامودرا هو العقل المدبر للاعتداء بالسيارة المفخخة الذي اوقع اكثر من 190 قتيلاً نصفهم تقريباً من الاستراليين، في جزيرة بالي في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي". وأضاف ان "دور امام سامودرا في اعتداء بالي هو دور قائد ميداني في التخطيط للعملية وتنفيذها. وهو يعرف كيف يصنع القنابل". وكان وزير الامن الاندونيسي سوزيلو بمبانغ يودويونو، وصف سامودرا بانه احد قياديي الجماعة الاسلامية، لكن باستيكا اكد انه لا يمكن للمحققين بعد تحديد العلاقة بين الاعتداء وهذا التنظيم ولا تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. واضاف: "طالما لم تتوافر ادلة دامغة لاثبات وجود علاقة للجماعة الاسلامية والقاعدة بالاعتداء لن نستخلص اي نتيجة حول هذه النقطة". ويلاحق سامودرا في اطار التحقيق في الاعتداء الذي نفذ على مرحلتين: انفجار صغير امام حانة اعقبه انفجار قوي على بعد بضعة امتار امام ملهى ليلي مكتظ بالسياح. وأكد باستيكا ان اسم المدبر للاعتداء والبالغ من العمر 35 عاماً هو عبد العزيز، لكنه استخدم اسماء مستعارة، وعرض صورتين للمشتبه به. وتعتبر الشرطة سامودرا "خبيراً في هندسة الكومبيوتر" وانه اختار الهدف ونظم الاجتماعات التمهيدية في مدينة سولو وسط جاوة ثم جزيرة بالي. واضاف ضابط الشرطة ان مشتبهاً به آخر بائع سيارات مستعملة، معروف باسم ماتين وبانه كان نابغة في المدرسة، استخدم خبرته في المجال الالكتروني للمساعدة على انتاج وتفجير القنابل. ومضى يقول: "اننا نعرف انه تم تفجير القنبلة بواسطة هاتف نقال وانه تم تفجيرها باستخدام هاتفه. اجرى اتصالاً بفضل رسالة قصيرة". وبين المشتبه بهم علي عمرون شقيق عمروسي المشتبه به المعتقل الوحيد في اطار هذه القضية الذي وصفه المحققون بانه "احد المخططين والمنفذين" للاعتداء. وبحسب المسؤول عن التحقيق، كان عمرون استاذا في مدرسة اسلامية وانه خبير في الاسلحة. واعترف عمروسي المعتقل منذ الاسبوع الماضي، بانه اشترى الشاحنة وقسماً من المواد التي استخدمت في صناعة المتفجرات لتنفيذ الاعتداء. وذكر باستيكا ايضاً اسم مساعد سامودرا الذي قال انه يدعى ادريس وهو من مواليد سومطرة ودرس في مدرسة اسلامية في جوهور في ماليزيا. والمشتبه بهما الآخران هما عمر الذي يتحدر من جزيرة جاوة وأصله عربي، وشخص يدعى ويان وهو مسلم يتحدر من جزيرة فلوريس الاندونيسية. نفي استرالي ونفى وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر معلومات افادت ان كانبيرا تلقت مسبقاً تحذيراً محدداً حول اعتداء بالي. وكان رئيس الوزراء جون هاورد امر اول من امس، بفتح تحقيق لمعرفة ما اذا تم تلقي تحذيرات قبل وقوع الاعتداء على جزيرة بالي. وكانت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" نقلت عن ديبلوماسي غربي كبير في واشنطن لم تكشف هويته، قوله ان كانبيرا تلقت تحذيراً عن مخطط لتنظيم الجماعة الاسلامية في آسيا لتنفيذ اعتداء يتزامن مع ذكرى بدء الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان في السابع من تشرين الاول اكتوبر 2001. واكد داونر ان الاجهزة الرسمية لا تملك معلومات اضافية غير تلك التي رفعت الى رئيس الوزراء والاعضاء الآخرين في الحكومة. وقال: "كانت هناك تحذيرات عامة اخذت في الاعتبار في التوصيات الى المسافرين في استراليا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ودول اخرى في الايام التي سبقت تاريخ وقوع اعتداء بالي". واضاف: "لم يكن هناك اي معلومة محددة في شأن اعتداء بالي".