نفت الشرطة الاندونيسية امس الجمعة ان يكون العقل المدبر المفترض لاعتداء بالي إمام سامودرا الذي اعتقل يوم الخميس قد اعترف بالتخطيط للهجوم وتنفيذه. وقال مادي مانغو باستيكا المسؤول عن التحقيق انه لا يزال يرفض الكلام، كل ما اعترف به انه فعلا إمام سامودرا واوضح ان الصحافيين اساءوا فهم تصريحاته خلال مؤتمر صحافي في دنسبار في بالي عندما فسروا ما قاله على ان سامودرا اعترف بالتخطيط للاعتداء وتنفيذه.وتم توقيف سامودرا الخميس غرب جاوا حيث كان لا يزال امس الجمعة يخضع للتحقيق.ويتهم سامودرا بانه العقل المدبر للاعتداء الذي اوقع 190 قتيلا معظمهم من السياح الاجانب في 12 تشرين الاول/اكتوبر. من جهة اخرى قالت الحكومة الاسترالية امس الجمعة ان ثلاثة اشخاص لهم صلة بالجماعة الاسلامية المحظورة يشتبه في انهم شاركوا في تنفيذ تفجيرات بالي الاندونيسية يعيشون الان في استراليا. وقال متحدث باسم وزير الهجرة فيليب رودوك ان عشرة اشخاص لهم صلة بالجماعة الاسلامية في جنوب شرق اسيا تقدموا بطلبات للحصول على حق اللجوء في التسعينات بدعوى انهم سيحاكمون في اندونيسيا لكن سبعة منهم رفضت طلباتهم وغادروا البلاد. وتجاوز اثنان منهم تأشيرة الدخول وتبحث عنهم وزارة الهجرة بينما حصل الثالث على اقامة دائمة ويعيش الان في استراليا. وفي الشهر الماضي اضافت استراليا الجماعة الاسلامية الى قائمة المنظمات الارهابية المحظورة وجعلت التدريب مع هذه الجماعة أو تمويلها أو تجنيد اعضاء لها أو الانضمام الى عضويتها جناية. ويشتبه في ان هذه الجماعة التي يعتقد ان لها علاقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن متورطة في تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية التي وقعت يوم 12 اكتوبر تشرين الاول والتي قتل فيها اكثر من 180 شخصا بينهم نحو 90 استراليا. وقال المتحدث باسم رودوك ان الشخص المقيم في استراليا لم يحصل على حق اللجوء لكنه اصبح مؤهلا للاقامة بموجب (عفو مشروط) لان لديه مهارات اساسية تشمل تحدث بعض الانجليزية لكن قد يصبح من الممكن ترحيله اذا تقرر انه يمثل مخاطر امنية. وقال: اذا حصل على تقييم امني معاكس فان هذا قد يؤدي الى الغاء اقامته لكن هذا ليس في ايدينا. وجهاز الامن والمخابرات الاسترالية هو الوكالة المسؤولة عن تقييم ما اذا كان أي شخص يمثل مخاطر امنية. وقال وزير الخارجية الكسندر داونر ان الحكومة تشعر بالقلق منذ بعض الوقت من ان اشخاصا لهم علاقة بالجماعة الاسلامية موجودون في استراليا. وقال داونر للصحفيين: امكن لنا اتخاذ بعض الاجراءات ضد اشخاص يعتقد انهم ربما كانوا متورطين بصفة مباشرة مع الجماعة الاسلامية. وقال: مازلنا نشعر بالقلق بشأن علاقة بعض الاشخاص في استراليا بالجماعة الاسلامية ومن خلال الجماعة الاسلامية ربما لهم علاقة بالقاعدة ويجري العمل بمعرفة الشرطة الفيدرالية ومؤسسة الامن والمخابرات. وداهم ضباط الشرطة والمخابرات الاستراليون عدة منازل في انحاء استراليا بعد تفجيرات بالي في محاولة لتعقب مؤيدي الجماعة الاسلامية.واتهم جاك روشيه البريطاني المولد الذي يحمل الان الجنسية الاسترالية في تفجيرات بالي بالتآمر مع اخرين في ماليزيا وباكستان وافغانستان على تفجير بعثات دبلوماسية اسرائيلية في استراليا عام 2000. وابلغ روشيه وسائل الاعلام الاسترالية قبل اعتقاله انه من انصار ابو بكر بشير الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية. وتعتقل الشرطة الاندونيسية التي تحقق في تفجيرات بالي ابو بكر بشير الان.